حدث عن أبي علي الحسن بن علي بن روح بن عوانة الكفربطناني [٣].
روى عنه أبو بكر بن أبي الحديد.
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ـ قراءة عليه في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة ـ أنا جدي أبو بكر ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد بن خالد الخشني ، نا أبو علي الحسن بن عوانة الكلابي من كفربطنا ، نا محمّد بن نصر النيسابوري ، نا محمّد بن بدر الملطي ، نا كثير بن الرّبيع بن مرازم السّلمي ، نا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، قال : قال لي رسول الله 6 : «يا أنس ، لا تؤذن عليّ اليوم أحدا» فجاء أبو بكر فاستأذن فلم يؤذن له ، ثمّ جاء عمر فاستأذن فلم يؤذن له فرجع [٤] علي إلى رسول الله 6 مغضبا فدخل عليه الحجرة والنبي 6 يصلي فجلس عليّ محمرّا [٥] قفاه ، فلما انصرف النبي 6 أخذ برقبته فقال له : يا علي لعلك أمكنت الشيطان من رقبتك قال : وكيف لا أغضب وهذا أبو بكر صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وهذا عمر بن الخطاب صاحبك ووزيرك استأذن عليك فلم يؤذن له ، وأنا ابن عمك وصهرك استأذنت عليك فلم يؤذن لي. وجاءك رجل من بني سليم فأذنت [له][٦]. فقال : «اسكت يا علي أبى [الله] لسليم إلّا حبّا ، يا علي إن جبريل أمرني أن أدفع [الراية] إلى بني سليم فإذا لقيتم الشيخ الكبير منهم فسلوه أن يدعو الله لكم فإنه تستجاب دعوتهم ، يا علي إن بني سليم رضى الإسلام ، يا علي إن بني سليم ردء الإسلام ؛ يا علي ، إن الله ادّخر بني سليم إلى آخر الزمان. يا علي ،
[١] في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠٨ أنه : «ولد سنة نيّف وأربعين ومائتين» وص ٤١٠ أنه مات بمكة في شهر ذي القعدة سنة أربعين وثلاثمائة وله أربع وتسعون سنة وأشهر.