قدم دمشق وأقرأ بها القرآن بعدة روايات ، وكان قد قرأ على أبي عبد الله الحسين بن موسى بن هبة الله المقرئ الدّينوري ، وأبي الحسن علي بن كموسي [٢] الصقلّي ، وأبي الحسن يحيى بن علي بن الفرج الخشّاب المصري ، وأبي عبد الله محمّد بن عبد الله بن سعيد المالكي المحاربي ، المقرئين ، وصنّف كتاب المقنع في القراءات السّبع ، وقراءة أبي عمرو بن العلاء ، والتنبيه على قراءة نافع فيما روى عنه ورش وقالون ، وأجاز لي مصنفاته وكتب سماعاته سنة أربع وخمسمائة. سئل أبو العباس عن مولده فقال : في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة بالأندلس [٣].
رجل مشهور بخراسان وله رحلة إلى العراق والشام ومصر.
سمع أبا عبد الله محمّد بن أبي حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام الغسّاني بدمشق ، ومكحولا بيروت ، وعبد الله بن محمّد بن سلم ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا بكر بن زبّان [٥] ، وعلّان الصّيقل ، وعبد الله بن محمّد بن شيرويه ، وأبا بكر بن خزيمة ، وعبد الله بن محمود المروزي ، وعمر بن محمّد بن بجير [٦] السّمرقندي ، ومحمّد بن عقيل بن الأزهر ، وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني [٧] ،
[١] ترجم له ياقوت في معجم البلدان «شابطة» نقلا عن ابن عساكر ، وسقطت ترجمته من مختصر ابن منظور.
[٢] في معجم البلدان : «مكوس» وفي مطبوعة ابن عساكر ٧ / ٢٩٧ كموس.
[٣] كان حيا في ذي الحجة سنة ٥١٦ انظر طبقات القراء للجزري ١ / ١١٣.