أبو بكر بن أبي الحسن الخطيب البغدادي الفقيه الحافظ
أحد الأئمة المشهورين ، والمصنفين المكثرين ، والحفاظ المبرّزين ، ومن ختم به ديوان المحدّثين.
كان أبوه أبو الحسن حافظا للقرآن ؛ قرأ على أبي حفص الكتاني ، وكان خطيبا بدربيجان [٢] ـ قرية من قرى بغداد ـ نحوا من عشرين سنة.
سمع أبو بكر : أبا عمر بن مهدي ، وأنا الحسن أحمد بن محمّد بن الصلت الأهوازي ، وأبا الحسن محمّد بن أحمد بن رزقويه [٣] ، وأبا الحسين [٤] أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد بن المتيّم [٥] وأبا الفتح هلال بن محمّد الحفّار ، وأبا إسحاق إبراهيم بن مخلد الباقرحي [٦] ، وأبا عبد الله أحمد بن محمّد بن دوست البزّار ، وأبا الحسين بن بشران ، وأبا محمّد عبد الله بن يحيى السّكري ، وخلقا كثيرا ببغداذ. وأبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي ، وأبا الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم البزّار [٧] ، وأبا الحسن علي بن محمّد الطرازي ، وأبا سعيد الصّيرفي ، وأبا القاسم عبد الرحمن بن محمّد السراج بنيسابور ، وأبا نعيم الحافظ وغيره بأصبهان ؛ وسمع بالري ، وبالدّينور وبالكوفة وغيرها. قدم دمشق سنة خمس وأربعين وأربعمائة حاجا ؛ فسمع بها أبا [٨] الحسن بن أبي نصر ، والأهوازي وغيرهما ، وتوجه منها إلى الحج ، ثم قدمها سنة إحدى وخمسين ، فسكنها مدة ، وحدّث بها بعامّة مصنفاته.
[٢] كذا بالأصل وفي ياقوت : «درزيجان» قرية كبيرة تحت بغداد على دجلة بالجانب الغربي ، منها كان والد أبي بكر أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي ، وكان أبوه يخطب بها.