نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 5 صفحه : 106
شريح ، فقال أبو بكر لأبي العبّاس : لو لم يكن في ترك الدنيا إلّا إسقاط الكلف وراحة القلب لكفى.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو محمّد بن حيّان ، قال : سمعت عبد الرزّاق ابني يحكي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الكسائي المقرئ قال : كنت جالسا عند أبي بكر بن أبي عاصم وعنده قوم. فقال رجل : أيها القاضي ، بلغنا أن ثلاثة نفر كانوا بالبادية يقلبون الرمل ، فقال أحدهم : اللهم إنّك قادر على أن تطعمنا خبيصا على لون هذا الرّمل ، فإذا هم بأعرابي بيده طبق فسلّم عليهم ووضع بين أيديهم طبقا عليه خبيص حارّ. فقال ابن أبي عاصم : قد كان ذاك.
قال أبو عبد الله : وكان الثلاثة : عثمان بن صخر الزاهد أستاذ أبي تراب ، وأبو تراب ، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وكان هو الذي دعا.
أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الطيب عبد الله بن محمّد الفقيه ، نا محمّد بن عبد الرحمن الأصبهاني قال : سمعت أحمد بن عمرو بن أبي عاصم النبيل يقول : لا أحب أن يحضر بمجلسي مبتدع ولا طعّان ولا لعّان ولا فاحش ولا بذيء ، ولا منحرف عن الشافعي ولا عن أصحاب الحديث.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ قال [١] : أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد بن مسلم بن رافع بن رفيع من ذهل بن شيبان الشيباني النبيل ، أبو بكر كان فقيها ظاهري المذهب ، ولي القضاء بأصبهان ثلاث عشرة سنة بعد وفاة صالح بن أحمد.
توفي سنة سبع وثمانين ومائتين وصلى عليه ابنه الحكم بن أحمد ودفن بمقبرة دوشاباذ [٢] وكان جده من قبل أمّه أبو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي سمع من جده