responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 88

نجزي أيادي [١] كنت تبذلها لنا

حقّ علينا ، واجب أن يفعلا

فامكث لعمرك [٢] ليلة وتأنّها

فعسى الذي بخلت به أن تبذلا

حتى إذا ما الليل جنّ ظلامه

ونظرت [٣] غفلة كاشح أن يغفلا [٤]

واستنكح النّوم الذين نخافهم

ورمى الكرى بوّابهم فاستبدلا

خرجت تأطّر [٥] في الثياب كأنها

أيم [٦] يسيب على كثيب أهيلا

رحّبت لمّا أقبلت [٧] فتهللت

لتحيّتي ، لمّا رأتني مقبلا

فجلا القناع سحابة مشهورة

غرّاء تعشي الطرف أن يتأمّلا

فظللت [٨] أرقبها بماء لو عاقل

يرقى به ما اسطاع ألّا [٩] ينزلا

تدنو فاطمع ، ثم تمنع بذلها

نفس أبت للجود أن تتحلّلا

فحملني على بغلة ، فلمّا رجعنا من مركبنا أهوى الغلام ليأخذها ، فقلت : أأعطيكها ، وقد حملني عليها؟ فقال : دعه يا غلام ، فقد أودت لبابة ببغلة مولاك ، وطلب الغلام السرج ، فقال الغمر : والله لو كان لي غيره لأعطيتكه.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي.

أحمد بن إسحاق ، أنبأنا أحمد بن عمران ، حدّثنا موسى ، حدّثنا خليفة قال [١٠] :

قتل عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس الغمر بن يزيد بن عبد الملك بن مروان سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وكان قتله إياه بنهر أبي فطرس.


[١] الديوان : نجزي بأيد.

[٢] الأغاني : «البث بعمرك».

[٣] الديوان والأغاني : ورقبت.

[٤] الديوان والأغاني : ويمحلا.

[٥] الأصل : ناظر ، والمثبت عن الديوان والأغاني ، وهنا : تتثنى.

[٦] الأيم : الحية.

[٧] الديوان : سلمت حين لقيتها فتهللت.

وفي الأغاني : وحبت حين رأيتها فتبسمت.

[٨] الديوان والأغاني : فلبثت.

[٩] الأصل : «أن» والمثبت عن الأغاني والديوان.

[١٠] تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤١٠ (ت. العمري).

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست