responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 353

والحي عمّيهم بشرّ طرّا

وإن هبوك ذهبا ودرّا

حتى يروا حلو الحياة مرّا

فضحك حتى استلقى وقال : يا أبا النجم ما هذه وصية يعقوب بنيه ، قلت : يا أمير المؤمنين ولا أنا مثل يعقوب ، قال : فما زدتها؟ قلت : بلى يا أمير المؤمنين ، قال : هاته ، قلت [١] :

سبي الحماة وابهتي عليها [٢]

فإن دنت فازدلفي إليها

واقرعي بالورد مرفقيها

وظاهري النذر به عليها

لا تخبري [٣] الدهر به ابنتيها

قال : فما فعلت أختها؟ قال : درجت بين أبيات الحي ونفعتنا ، قال : هل قلت فيها شيئا؟ قال : هاته ، قال [٤] :

قال : ما لا يجديه.

كأن ظلّامة أخت شيبان

يتيمة والدها [٥] حيان

الرأس قمل كلّه وصئبان

وليس في الرّجلين إلّا خيطان

فهي التي يذعر [٦] منها الشيطان

فقال هشام لخصي علي رأسه : يا بديح ، ما فعلت دنانير فلانة؟ قال : ها هي يا أمير


[١] الرجز في الأغاني ١٠ / ١٥٦ ـ ١٥٧ والشعر والشعراء ص ٣٨٥.

[٢] بهته : قذفه بالباطل.

[٣] بالأصل وت : «تخبر» والمثبت عن الأغاني.

[٤] الرجز في الأغاني ١٠ / ١٥٧ والشعر والشعراء ص ٣٨٥.

[٥] في المصدرين : ووالداها.

[٦] في الأغاني : تلك التي يفزع منها الشيطان. وفي الشعر والشعراء : تلك التي يضحك منها الشيطان.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست