responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 282

يمنعه المال إذا طلبه منه إن كان يثمره له فهو أحلى متاع الدنيا عند أهل الدنيا ، فقال معاوية : ليس كل أحد على رأيك للمال حال والولد حبة القلب ووتد النفس ، يريد ان الرجل إذا أصيب بأولاده هزّه ذلك وضعضعه ونفضه العيش لا خير في المال لمن لا ولد له إلّا أن يكون مال ينفقه الرجل في سبيل الله ، فقال فضالة : يا أمير المؤمنين :

وما العيش إلّا المال فاحفظ فضوله

ولا تهلكنه في الضلال فتندم

فإني رأيت المال عزا إذا التفت

عليك ظلال الحرب ترمم بالدم

إذا جل خطب صلت بالمال حيثما

توجهت من أرضي فصيح وأعجم

وهابك أقوام وإن لم تصبهم

بنفع ومن يستعن يحمد ويكرم

ويعطى الذي يبغي وإن كان باخلا

بما في يديه من متاع ودرهم

وفي الفقر ذل للرقاب وطالما

رأيت فقيرا غير نكس مدمم

يلام وإن كان الصواب بكفه

وتحمد الا البخيل المدرهم

كذلك هذا الدهر يرفع ذا الغنى

بلا كرم منه ولا يتحلم

ولكن بما حازت يداه من الغنى

يصير أمير اللئيم الملطم

فقال معاوية : قاتل الله أخا بني أسيد حيث يقول :

بني أم ذي المال الكثير يرونه

وإن كان عبدا سيدا لامر جحفلا

وهم لمقل المال أو لا علة

وإن كان محضا في العمومة مخولا

٥٦٠٢ ـ فضالة بن أبي سعيد المهري [١] المصري [٢]

سمع عمر بن عبد العزيز بدمشق.

روى عنه الليث بن سعد ، ورشدين بن سعد.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي ، أنبأنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن شبيب ، أنبأنا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد التميمي ، حدّثنا هاشم بن يونس ، حدّثنا يحيى بن بكير ، حدّثني الليث ابن سعد ، حدّثني فضالة بن أبي سعيد قال :


[١] المهري بفتح الميم وسكون الهاء وآخرها راء ، وهذه النسبة إلى مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، قبيلة كبيرة (كما في اللباب : المهري) وقال ياقوت : والصحيح مهرة بالتحريك (معجم البلدان : مهرة).

[٢] ترجمته في الجرح والتعديل ٧ / ٧٧ والتاريخ الكبير ٧ / ١٢٦.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست