تولى التدريس ... [٢] المالكية بدمشق مرتين ، وكان عالما بمذهب مالك والفرائض.
وسمع الحديث من شيخنا الفقيه نصر الله بن محمّد ، ولزم الحضور عنده مدة طويلة ، وكان في لسانه قصور ، وفيه صلابة وتضييق على نفسه في المعيشة ، يسكن في بيت في سفل المنارة الشّرقية ، مات ودفن يوم الاثنين الثالث من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة قبلي مسجد فلوس [٣].
من أهل أنطرطوس [٥] ، مدينة من نواحي أطرابلس من ساحل دمشق.
حدّث عن الأوزاعي ، وأبي عدي أرطأة بن المنذر.
روى عنه : محمّد بن المصفّى الحمصي ، وعبد الوهّاب بن الضّحّاك.
أنبأنا أبو محمّد بن السمرقندي ، وابن الأكفاني ، قالا : حدّثنا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، حدّثنا أبو الحسن علي بن سليمان بن سلمة المرّي ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الوليد المقرئ ، حدّثنا ابن المصفّى ، حدّثنا عيسى ابن يزيد الأعرج عن الأوزاعي عن حسّان بن عطية عن سلمان الفارسي.
عن النبي 6 قال : «الصلاة كيل ووزن ، فمن أوفى وفّي له ، ومن نقص فقد علمتم ما أنزل في المطفّفين»[١٠٣٥٢].
أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنبأنا أبو بكر الصّفّار ، أنبأنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنبأنا أبو أحمد الحاكم قال :
[١] الأغماتي بفتح الألف وسكون الغين المعجمة ، هذه النسبة إلى أغمات بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى (الأنساب).
[٢] كلمة غير واضحة بالأصل وت ، ونميل إلى قراءتها : بحلقة.
[٣] مسجد فلوس : مسجد قبلي الميدان على طريق حوران (الدارس في تاريخ المدارس ٢ / ٢٧٧).
[٤] ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ٣٢٨ ومعجم البلدان (انطرطوس).
[٥] في معجم البلدان : بلد من سواحل بحر الشام وهي آخر أعمال دمشق من البلاد الساحلية وأول أعمال حمص.
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 48 صفحه : 24