responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 210

له : أخبرني عن الله أمر بأمر ثم حال دون ما أمر ،][١] إنّ الله عزوجل أمر إبليس بالسجود لآدم فحال بينه وبين أن يسجد له ، وقلت له : أخبرني عن الله عزوجل ، حرّم حراما ثم أحلّه ، حرّم الميتة وأعان على أكلها للمضطر إليها.

قال له هشام : فأخبرني عن الأربع ما هي؟

قال : كنت أقول له : أخبرني عن الله عزوجل خلقك كما شاء أو كما شئت؟ فإنه يقول : كما شاء.

ثم كنت أقول له : أخبرني عن الله أرازقك إذا شاء أم إذا شئت؟ فإنه يقول : إذا شاء.

ثم كنت أقول له : أخبرني عن الله يتوفاك حيث شاء أم حيث شئت؟ فإنه يقول : حيث شاء.

ثم كنت أقول له : أخبرني عن الله يصيّرك حيث شاء أم حيث شئت؟ فإنه يقول : حيث شاء ، فمن لا يقدر أن يزيد في رزقه ، ولا ينقص في عمره ، فما إليه من المشيئة شيء.

قال هشام : فأخبرنا عن الواحدة ما هي؟ قال : كنت أقول له : أخبرني عن مشيئتك مع مشيئة الله أو دون مشيئة الله؟ فعلى أيهما أجابني حلّ قتله ، إن قال : مع مشيئة الله صيّر نفسه شريكا لله ، وإن قال : دون مشيئة الله انفرد بالربوبية.

فقال هشام : لا أحياني الله بعد العلماء ساعة واحدة.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسن السيرافي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا أحمد بن عمران ، حدّثنا أبو عبد الله المتّوثي [٢] ، حدّثنا سليمان بن الأشعث ، حدّثنا عبيد الله بن معاذ ، حدّثنا أبي عن بعض أصحابه قال : حدّث محمّد بن عمرو ابن عون بهذا الحديث ، فقال ابن عون : أنا رأيته مصلوبا على باب دمشق.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن الكاملي ، قالا : حدّثنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، قال : كتب إليّ أبو عبد الله ـ يعني القضاعي ـ


[١] ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن هامشه ، وبعده صح.

[٢] بالأصل : المتوني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وهو محمد بن أحمد بن يعقوب ، روى عن أبي داود كتاب الرد على أهل القدر.

راجع ترجمة سليمان بن الأشعث في تهذيب الكمال ٨ / ٨.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست