نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 48 صفحه : 134
أخبرنا[١] أبو الحسن علي بن أحمد ، ثم حدّثني أبو مسعود عنه ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد اللّخمي ، حدّثنا محمّد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقي ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا صدقة بن خالد ، حدّثنا يزيد بن أبي مريم ، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن غيلان بن سلمة الثقفي قال :
قال رسول الله 6 : «من آمن بي وصدّقني وعلم أنّ ما جئت به الحقّ من عندك فأقلل ماله وولده ، وحبّب إليه لقاءك ، ومن لم يؤمن بي ولم يصدّقني ولم يعلم إنّما جئت به الحق من عندك فأكثر ماله وولده ، وأطل عمره»[٢][١٠٣٩٢].
أخبرنا أبو منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم [٣] ، أنبأنا الحسن بن عمر بن الحسن [٤] ، أنبأنا القاسم بن جعفر الهاشمي ، أنبأنا أبو [٥] العباس الأثرم ، حدّثنا حميد بن الربيع ، حدّثنا معلّى بن منصور الرازي من كتابه ، أخبرني شبيب بن شبّة ، حدّثني بشر بن عاصم ، عن غيلان بن سلمة الثقفي قال :
خرجنا مع نبي الله 6 فرأينا منه عجبا ، مررنا بأرض فيها أشاء [٦] متفرق ، فقال نبي الله 6 : «يا غيلان ائت هاتين الأشاءتين فمرّ إحداهما [٧] تنضم إلى صاحبتها حتى أستتر بهما فأتوضأ» قال : فانطلقت ، فقمت بينها ، فقلت : إنّ نبي الله 6 يأمر إحديكما أن تنضم إلى صاحبتها ، قال : فمادت إحداهما ثم انقلعت تخدّ في الأرض [حتى انضمت إلى صاحبتها ، فنزل نبي الله 6 فتوضأ خلفهما ثم ركب ، وعادت تخدّ في الأرض][٨] إلى موضعها ، قال : ثم نزلنا معه منزلا ، فأقبلت امرأة بابن لها كأنه الدينار ، فقالت : يا نبي الله ، ما كان في الحي غلام أحبّ إلي بابني هذا ، فأصابته الموتة [٩] فأنا أتمنى موته ، فادع الله له يا نبي الله ، قال : فأدناه نبي الله 6 ثم قال : «بسم الله ، أنا رسول الله ، اخرج عدوّ الله ـ ثلاثا ـ قال : اذهبي