responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 132

ـ قدم دمشق ـ حدّثنا محمّد بن زكريا الغلّابي ، حدّثنا العباس بن بكّار ، حدّثنا جرير عن مغيرة قال :

كتب معاوية : أن يبعثوا إليه برجل من أهل الكوفة ، وإلى أهل البصرة أن يبعثوا إليه برجل من أهل البصرة ، فبعث إليه أهل الكوفة المنذر بن حسان بن ضرار ، وبعث إليه أهل البصرة بغيلان بن خرشة بن عمرو بن ضرار ، وكان طفيل بن حسان ، ومالك بن حسان ، وجرير بن حسان ، وشيبان بن حريث ، والضحاك بن المنذر بن حسان ، وشبرمة بن طفيل بن حسان ، وعبد الله بن شبرمة بن طفيل [١] كلّ هؤلاء من أشراف أهل الكوفة وفرسانهم وأجوادهم وشعرائهم ، فكان عبد الله بن شبرمة قاضيا لأبي جعفر على سواد الكوفة ، وكان فقيها عالما جوادا مطعاما للطعام ، وولي عبد الله بن شبرمة قضاء الكوفة ليوسف بن عمر ، ثم ولّاه إمارة سجستان ، وكان يكنى بأبي شبرمة ، وله يقول رؤبة بن العجاج [٢] :

لما سألت الناس أين المكرمة

والعز والجرثومة المقدمة

وأين فاروق الأمور المحكمة [٣]

تتابع الناس على ابن شبرمة

وله يقول يحيى بن نوفل [٤] ، وبلغه أنه سقط عن دابته فوثيت [٥] رجله :

أقول غداة أتاني الخبير

يدس أخباره هينمه

لك الويل من مخبر ما تقول

أين لي وعد عن الجمجمه

فقال : خرجت وقاضي القضاة [٦]

منفكة رجله مؤلمه

فقلت : لقد جئت جهد البلاء [٧]

وخفت المجللة المعظمة

فغزوان حرّ وأم الوليد

إن الله عافى أبا شبرمه


[١] ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ٣٤٧.

[٢] الرجز في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٩٨.

[٣] في أخبار القضاة : الأمور المبهمة.

[٤] الأبيات في أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٩٩ ونسبها لرجل من بني سليط يكنى أبا المثنى ، وقال في آخرها وزعم لي ابن أبي سعد عن محمد بن عمران الضبي أن يحيى بن نوفل ، قائل هذه الأبيات.

[٥] الوثي : بالفتح مقصور شبه فسخ في المفصل ، وهو في اللحم كالكسر في العظم والأفصح فيه الوثء بالهمز ، ووثيت يده.

[٦] كذا بالأصل وت ، وفي أخبار القضاة : وقاضي العراق.

[٧] صدره في أخبار القضاة :

فقلت وضاقت عليّ البلاد

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 48  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست