responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 47  صفحه : 175

عمر بن حيّوية ، قالا : نا يحيى بن محمّد ، أنا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك [١] ، أنا سفيان ، عن حبيب بن أبي ثابت أن أبا الدّرداء كان إذا دخل قرية خربة قال : أين أهلك يا قرية؟ ثم يقول : ذهبوا وبقيت الأعمال [٢].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، قالا : نا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا يعقوب بن عبيد ، أنا يزيد بن هارون ، أنا أبو سعد الكندي أنه بلغه عن أبي الدّرداء أنه كان يقول [٣] :

يا حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم كيف يغبنون [٤] الحمقى وصيامهم؟ فلمثقال ذرّة من مؤمن صاحب تقوى ويقين ، أفضل وأرجح وأعظم من أمثال الجبال عبادة من المغترين.

أخبرنا أبو الحسن بركات بن عبد العزيز بن الحسين ، نا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن رزقوية ، أنا أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن الحداد ، نا الحسن بن علي القطان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، أنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر ، أنا جعفر بن الحارث ، عن شهر بن حوشب ، قال : قال أبو الدّرداء :

يا أهل دمشق ، لا يغرّنكم ظرف الرجل ودهاؤه وفصاحته ، وإن كان مع ذلك قائم الليل ، صائم النهار ، إذا رأيتم فيه ثلاث خصال : العجب ، وكثرة المنطق فيما لا يعنيه ، وأن يجد على الناس فيما يأتي مثله ، فإنّ ذلك علامة الجاهل ، وإن قيل إنه ظريف ، داهي [٥] لبيب ، فصيح عاقل.

ثم قال أبو الدّرداء : ألا أنبئكم بعلامة العاقل؟ يتواضع لمن فوقه ، ولا يزري بمن دونه ، ويمسك الفضل من منطقه ، يخالق الناس بأخلاقهم ، ويحتجز الإيمان فيما بينه وبين ربّه جلّ وعزّ ، وهو يمشي في الدنيا بالتقيّة والكتمان.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد المصّيصي ، أنا علي بن


[١] في الزهد : أخبرنا عبد الله.

[٢] رواه ابن المبارك في الزهد والرقائق ص ٢٢٥ رقم ٦٣٨.

[٣] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ١ / ٢١١.

[٤] في الحلية : «يعيبون سهر الحمقى» وفي المختصر : يغبنون سهر الحمقى.

[٥] كذا بالأصل وم : داهي ، بإثبات الياء.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 47  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست