أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد [٢] ، حدّثني أبي ، نا إسماعيل ـ يعني ابن عليّة ـ عن الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن عمرو بن مرة [٣] قال :
أتيت الشام أتية فإذا رجل غليظ الشفتين ـ أو قال : ضخم الشفتين ـ والأنف ، وإذا بين يديه سلاح ، فتناولته وهو يقول : «يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه ، وجاهدوا به في سبيل الله» ، قال رسول الله ، قلت : من هذا؟ قالوا : بلال [١٠٠٨١].
كذا وقع في الأصل ، وهو وهم ، إنما هو عمرو بن مرداس لا ابن مرة ، وقد رواه عن ابن عليّة على الصواب علي بن المديني ، وخلف بن سالم المخرمي ، وهما حافظان.
أخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال [٤] :
عمرو بن مرداس سمع بلالا ، روى عنه أبو الورد بن ثمامة.
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.
[ح][٥]قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.