نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 46 صفحه : 330
رأيت بالجابية في زمن عبد الملك جماعة على رجل فأشرفت عليه ، فإذا بعمرو بن محرز الأشجعي يحدّثهم ، فقلت : أيها الشيخ بينا أنت تطري ابن الزبير وتدعو إليه إذا انقلبت عليه تدعو إلى قتاله ، فأي حاليك أهدى سبيلا؟ قال : يا ابن أخي رأي ولا أدري [١] الرأي منهما ما بقيت.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا جعفر بن محمّد بن جعفر بن هشام الكندي [٢] ، نا أبو زيد أحمد بن عبد الرحيم بن بكر الحوطي ، نا أبو [٣] المغيرة ، نا الأوزاعي ، قال :
أنبئت أنه لما غزا ابن الزبير قال رجل من أهل اليمن لعمرو بن محرز : والله لا ينصرفن من وجهكم هذا حتى تخربوا الكعبة فجبهه ابن محرز وقال : لا يكون ذلك ، قال الرجل : بلى ، والذي نفسي بيده ليكوننّ ذلك ، فإذا كان ذلك بلغ .... [٤] السماء ثم رفعت به القرى والمدائن ، فعند ذلك تداعى بالجواب ، وعبد [٥] الله إلى أهل الأرض عهده.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي وغيره ، عن أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق بن إبراهيم ، أنا الحارث بن أبي أسامة ، أنا محمّد بن سعد ، أنا الواقدي قال :
وكان مسلم بن عقبة خلف على المدينة عمرو بن محرز الأشجعي ـ ويقال : روح بن زنباع الجذامي ـ وقدم عليهم الخبر بموت يزيد ، فوثبوا على من كان عندهم من أهل الشام فأخرجوهم.