نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 46 صفحه : 108
وإن ابني ستصيبه جراحة ويوشك أن يلحقني ، فقتل هذا يوم اليرموك وهو يقول : يا معشر الأزد لا يؤتين المسلمون من قبلكم وأخذ يضرب بسيفه قدما وهو يقول :
قد علمت دوس ويشكر تعلم
أنّي أخو البيض ليوم مظلم
وأعرك الشكيم شدّ الأبهم
ليث عرين في الوغى ضيغم
فقاتل حتى قتل ، ;.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي إسحاق البرمكي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد [١] ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبد الله بن جعفر ، عن عبد الواحد بن أبي عون الدّوسي ، قال :
رجع الطفيل بن عمرو إلى رسول الله 6 فكان معه بالمدينة حتى قبض ، فلما ارتدت العرب ، خرج مع المسلمين فجاهد حتى فرغوا من طليحة ، ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل ، فقتل الطفيل باليمامة شهيدا ، وخرج ابنه عمرو بن الطفيل ، وقطعت يده ثم استبلّ وصحّت يده ، فبينا هو عند عمر بن الخطّاب إذ أتي بطعام ، فتنحّى عنه فقال عمر : ما لك؟ لعلك تنحيت لمكان يدك ، قال : أجل ، قال : لا والله لا أذوقه حتى تسوطه بيدك ، فو الله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك ، ثم خرج عام اليرموك في خلافة عمر بن الخطّاب مع المسلمين ، فقتل شهيدا.
وذكر محمّد بن سعد في الطبقات الصغير : أنه قتل معه باليمامة ، وقد تقدم ذلك في ترجمة أبيه الطّفيل [٢].