responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 45  صفحه : 47

رسول الله 6 يقول : «لا تقوم الساعة حتى يأتي قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها» [٩٨٥٤].

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن أحمد بن حمدان.

وأخبرنا أبو سهل بن سعدوية ، وأبو عبد الله الأديب ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا محمّد بن إبراهيم بن المقرئ.

قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا أبي ، عن شريك بن أبي نمر ـ وفي حديث ابن المقرئ : حدّثني أبي عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، وهو أحد بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة ـ أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقّاص.

أنّ أباه [١] حين رأى [٢] اختلاف أصحاب رسول الله 6 وتفرقهم اشترى له [٣] ماشية ، ثم خرج فاعتزل فيها بأهله على ماء يقال له قلها [٤].

قال : وكان سعد من أحدّ الناس بصرا ، فرأى ذات يوم شيئا يزول ـ وفي حديث ابن المقرئ : يدور ، وهو خطأ ـ فقال لمن تبعه ترون؟ قالوا : نرى شيئا كالطير ، قال : أرى راكبا على بعيره ، ثم قال بعد قليل : أرى عمر بن سعد ـ وقال ابن حمدان : ثم جاء بعد قليل عمر بن سعد على بختيّ أو بختيّ أو بختيّة ثم قال : اللهم إنّا نعوذ بك من شرّ ما جاء به ، فسلّم عليه ، ثم قال لأبيه : أرضيت أن تتبع أذناب هذه الماشية بين هذه الجبال ، وأصحابك يتنازعون في أمر الأمة؟

قال سعد بن أبي وقّاص : سمعت رسول الله 6 يقول : «إنّها ستكون بعدي فتن ـ أو قال : أمور ـ خير الناس فيها الغنيّ الخفيّ التقيّ» ، فإن استطعت ـ يا بني ـ أن تكون كذلك فكن ، فقال له عمر : أما عندك غير هذا؟ فقال له : لا يا بني.


[١] في «ز» : أتى أتاه.

[٢] قوله : «رأى اختلاف» مكانهما بياض في «ز».

[٣] بالأصل والمختصر : لهم ، والمثبت عن م و «ز».

[٤] وفي معجم البلدان : قلهي بفتح أوله وثانيه ، وتشديد الهاء وكسرها ، حفيرة لسعد بن أبي وقاص بها اعتزل سعد بن أبي وقاص الناس لما قتل عثمان بن عفان ، وروي فيه قلهيّا ، قال ابن السكيت ماء لبني سليم.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 45  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست