نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 44 صفحه : 256
جمع أبو بكر الناس وهو مريض فأمر من يحمله إلى المنبر ، فكانت آخر خطبة خطب بها ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس احذروا الدنيا ولا تبغوا [١] بها ، فإنها غرّارة ، وآثروا الآخرة على الدنيا ، فأحبّوها فبحب كل واحدة منهما يبغض الأخرى ، وإن هذا الأمر الذي هو أملك بنا لا يصلح آخره إلّا بما صلح به أوله ، فلا يحتمله إلّا أفضلكم مقدرة [٢] ، وأملككم لنفسه ، أشدكم في حال الشدة ، وأسلسكم في حال اللين ، وأعلمكم برأي ذوي الرأي ، لا يتشاغل بما لا يعنيه ، ولا يحزن لما لم ينزل به ، ولا يستحي من التعلم ، ولا يتحير عند البديهة ، قوي على الأمور ، لا يجوز لشيء منها حده بعدوان ولا تقصير ، يرصد لما هو آت [٣] عباده من الحذر والطاعة ، وهو عمر بن الخطّاب ، ثم نزل ، فدخل ، فجعل الساخط إمارته الراضي بها على الدخول معهم توصلا.
أخبرنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن عبد المنعم ، أنا شجاع وأحمد ابنا علي بن شجاع ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن زياد ، ومحمّد بن أحمد بن الحسن بن ماجة.
ح وأخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا المطهر بن عبد الواحد [٤] ، وأبو عيسى بن زياد ، وأبو بكر بن ماجة [٥].
ح وأخبرنا أبو المناقب ناصر بن حمزة الحسني ، وأبو العباس أحمد بن سلامة بن الرّطبي الفقيه ، وأبو الفضيل [٦] الحسين بن [٧] أحمد بن الحداد ، وأبا عبد الله الحسين بن حمد بن محمّد بن عمروية ، ومحمّد بن حمد بن أحمد حموية ، ومحمّد بن إبراهيم بن محمّد الصالحاني ، وظفر بن إسماعيل بن الحسن الخيمي ، وأبو الوفاء عبد الله الدّشتي [٨] ، وأبو سعيد شيبان بن عبد الله بن شيبان ، وأبو نصر الحسين بن رجاء بن محمّد بن سليم ، وأبو منصور فاذ شاه بن أحمد بن نصر ، وأم الكرام ضوء بنت حمد بن محمّد الطويل ، قالوا : أنا أبو بكر بن ماجة.