responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 44  صفحه : 249

فأذن لهم ، فقالوا : ما ذا تقول لربك ، وقد استخلفت علينا عمر؟ فقال : أقول : استخلفت عليهم خير أهلك.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن الفضل بن محمّد الأبيوردي ، وأبو بكر وجيه بن طاهر بن محمّد الشّحّامي ، قالا : أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد الأزهري ، أنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن حمدون ، أنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن يحيى الذّهلي ، نا عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن القاسم بن محمّد ، عن أسماء بنت عميس قالت :

دخل رجل من المهاجرين على أبي بكر وهو شاك ، فقال : استخلفت علينا عمر وقد عتا علينا؟ ولا سلطان له فلو قد ملكنا كان أعتى وأعتى ، فكيف تقول لله إذا لقيته؟ فقال أبو بكر : أجلسوني ، فأجلسوه ، فقال : هل تعرّفني [١] إلّا بالله؟ فإنّي أقول لله إذا لقيته : استخلفت عليهم خير أهلك.

قال معمر : فقيل للزهري : ما قوله خير أهلك؟ قال : خير أهل مكة.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن جعفر ، نا إسماعيل بن عبد الله العبدي ، نا يزيد بن محمّد الأيلي عن يونس ، عن ابن شهاب أن القاسم بن محمّد بن أبي بكر أخبره أن أسماء بنت عميس ـ وهي تحت أبي بكر ـ أخبرته.

أن رجلا من المهاجرين دخل على أبي بكر حين اشتدّ وجعه به الذي توفي فيه فقال : يا أبا بكر أذكرك الله واليوم الآخر ، فإنك قد استخلفت على الناس رجلا فظا غليظا ، أعتى الناس [٢] ، ولا سلطان له ، وإن الله ، يسائلك.

قالت أسماء : قال أبو بكر : أجلسوني ، فأجلسناه ، فقال : هل تعرفونني [٣] إلّا بالله ، فإنّي أقول لله : استخلفت عليهم ـ أظنه قال : ـ خير أهلك.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا


[١] كذا بالأصل وم و «ز» ، والمختصر ، وفي المطبوعة : «تفرّقني».

[٢] «أعتى الناس» كذا بالأصل وم و «ز» ، وسقطت من المطبوعة.

[٣] كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : «يعرفونني» وفي المطبوعة : «تفرّقونني» والذي في أسد الغابة : «أبالله تخوفونني؟».

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 44  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست