responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 74

وبينهما مكاتبة ، فعملت رسالة شافية مشبعة ، وبيّنت له فيها وجه الصواب ، ومعاني الإعراب ، وإن كان جائزا ما قاله من غير القرآن وتصاريف الكلام ، لكن القراءة سنّة ، ومحجّة متبعة ، وكتب إليه جماعة من أهل العلم في ذلك من سفاقس ومن المهدية ، ومن سائر مدائن أفريقية ، إذ أهل العلم عندنا بالمغرب متحسسون متيقظون لحفظ الشريعة ، وتصحيح القوانين ، فمن سمعت منه كلمة خارجة عن قانون كتب إليه ، أو قيل له ، فإن قال : وهمت [١] أو نسيت قبل ذلك منه ، وإن ناظر عليها اجتمعت جماعة الفقهاء وحرر معه الكلام ولا يترك ورأيه.

قال الشيخ عبد المعطي : وضمنت في آخر الرسالة هذا المقطوع ، قال الشيخ : فلمّا وصل إلى المقرئ حرز الله جميع ما كتب إليه به قال : ما انتفعت إلّا برسالة الشيخ أبي محمّد عبد المعطي الناصري ، ورجع عن مقالته ، واهتدى إلى الصواب ، والأبيات :

توكّلت في أمري على الله وحده

وفوّضت أمري كله لإلهي

ولست كمن إن قال رأيا يقوله

وباهى به يا ويح كلّ مباهي

أسائل عند المشكلات إذا اعترت

أولي العلم عما هي لأعرف [٢] ما هي

وأجتنب الدعوى اجتناب امرئ له

من العقل عن طرق الغواية ناهي

تناهى لعمري في الجهالة كلّ من

رأى أنه في علمه متناهي

٤٩٧٠ ـ علي بن عبد القادر بن بزيع [٣] بن الحسن بن بزيع [٤]

أبو الحسن الطّرسوسي الصّوفي [٥]

سكن مسجد أبي صالح.

وحدّث عن أبي النضر محمّد بن يوسف الفقيه ، وأبي الفضل محمّد بن أحمد بن محمّد الجارودي الحافظ الهروي [٦] ، وأبي بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي [٧] ، وأبي عبد الله الحسين بن محمّد بن فنجوية ، وأبي عبد الله محمّد بن


[١] بالأصل : «وهممت» ، والمثبت يوافق عبارة المختصر.

[٢] كذا بالأصل ، وفي المختصر : لأعلم.

[٣] في المختصر : بزيغ.

[٤] في المختصر : بزيغ.

[٥] بعدها زيد في المختصر : الصيمري.

[٦] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٣٨.

[٧] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست