responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 331

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي [أنا أحمد بن إسحاق][١] أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة [٢] قال : وفيها ـ يعني سنة اثنتين وثلاثين ـ مات عمارة بن أبي حفصة.

٥١٤٠ ـ عمارة العذري

أدرك معاوية بن أبي سفيان ، وكان في جيش مسلم بن عقبة الذين أصابوا أهل الحرّة.

قرأت في كتاب أبي الفرج علي بن الحسين بن محمّد [٣] ، أخبرني عبيد الله بن محمّد الرازي [٤] ، نا أحمد بن الحارث الخرّاز ، عن المدائني عن أبي بكر الهذلي قال :

لما قدم مسرف بن عقبة المرّي [٥] المدينة فأوقع بأهل الحرّة أتاه قومه من بني مرّة فهنئوه بالظفر ، واسترفدوه فطردهم ونهرهم ، وقال أرطأة بن سهيّة ليمدحه فتجهمه بأقبح قول وطرده ، وكان في جيش مسرف رجل من أهل الشام من عذرة يقال له عمارة ، قد كان رأى أرطأة عند معاوية بن أبي سفيان وسمع شعره وعرف إقبال معاوية عليه ورفده له ، فأومأ إلى أرطأة فقال له : لا يغرّنك ما بدا لك من الأمير ، فإنه عليل ضجر ، ولو قد صح واستقامت [٦] الأمور لزال عما رأيت من قوله وفعله وأنا بك عارف ، وقد رأيتك عند أمير المؤمنين ـ يعني معاوية ـ ولن تعدم مني ما تحب ، ووصله وكساه وحمله على ناقة ، فقال أرطأة يمدحه ويهجو مسرفا [٧] :

لحا الله فودي مسرف وابن عمه

وأثار نعلي مسرف حيث أثرا

مررت على ربعيهما فكأنني

مررت [٨] بجبارين من سرو حميرا


[١] ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك قياسا إلى سند مماثل.

[٢] تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٤٠٥ وعنه في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٩ وتهذيب الكمال ١٤ / ٩.

[٣] الخبر في الأغاني ١٣ / ٤٢ في ترجمة أرطأة بن سهية.

[٤] في الأغاني : عبد الله بن محمد اليزيدي.

[٥] تقرأ بالأصل : المدني ، والتصويب عن الأغاني «المري» ، واسمه مسلم ، ومسرف لقب ، لقب به لإسرافه في قتل أهل المدينة في وقعة الحرة.

[٦] بالأصل : «واستقا» والمثبت : «واستقامت» عن الأغاني.

[٧] الأبيات في الأغاني ١٣ / ٤٢.

[٨] الأصل : تضيفت حبارين ، والمثبت عن الأغاني.

وسرو حمير : محلتهم.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست