روى عنه أبو الحسن محمّد بن علي الحسيني ، وأبو بكر عبد الله بن أحمد روزبه.
وقدم الشام سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة ، وملك حلب ، ثم توجه منها إلى حمص ، فلقيه عسكر الإخشيد محمّد بن طغج بن جفّ أمير الشام ومصر مع غلامه كافور الإخشيد [٢] الذي مدحه المتنبي ، فكان الظفر لسيف الدولة ، وجاء إلى دمشق فنزل عليها ، فلم يفتحوا له ، فرجع ، وكان الإخشيد قد خرج من مصر إلى الشام ، فالتقى هو وسيف الدولة بأرض قنّسرين ، فلم يظفر أحد العسكرين بصاحبه ، ورجع سيف الدولة إلى الجزيرة ، فلما رجع الإخشيد إلى دمشق رجع سيف الدولة إلى حلب ، ثم مات الإخشيد سنة أربع ـ ويقال : سنة خمس ـ وثلاثين وثلاثمائة ، وصار [٣] كافور إلى مصر ، فقصد سيف الدولة دمشق ، فملكها ، وأقام بها ، فذكر أنه كان يسامر الشريف العقيقي بها ، فقال : ما تصلح هذه الغوطة إلّا لرجل واحد ، فقال له العقيقي : هي لأقوام كثير ، فقال له سيف الدولة : لئن أخذتها القوانين [٤] لينبرون [٥] منها ، فأعلم العقيقي أهل دمشق بهذا القول ، فكاتبوا كافورا فجاءهم ، وأخرجوا سيف الدولة من دمشق سنة