نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 43 صفحه : 200
استسقى رسول الله 6 يوم الجمعة فقال : «اللهم اسقنا» ، فقال أبو لبابة : يا رسول الله إنّ التمر في المرابد ، قال : وما في السماء سحاب نراه قال رسول الله 6 : «اللهم اسقنا» قالها ثلاثا ، وقال في الثالثة : «حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسدّ ثعلب مربده بإزاره» ، قال : فاستهلت السماء ، وأمطرت مطرا شديدا ، وصلّى بنا رسول الله 6 قال : فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون له : يا أبا لبابة إنّ السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسدّ ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله 6 ، قال : فقام أبو لبابة عريانا فسدّ ثعلب مربده بإزاره فأقلعت السماء.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل مناولة ، قال : قال أبي أبو الفرج الإسفرايني ، سمعت أبا القاسم بن أبي العلاء يقول : ولدت في رجب سنة أربع مائة [١].
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن [٢] الفقيه : أبو القاسم علي بن محمّد في ليلة الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين [٣] وأربعمائة بدمشق ، ودفن بباب الفراديس بجنب المروزي الفقيه ، وصلّى عليه ولده ، وكان فقيها ومرضيا [٤] من أصحاب القاضي أبي الطّيّب ، وكان مسندا في الحديث ، وكان مولده بمصر.
٥٠٥٧ ـ علي بن محمّد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء
أبو الحسن بن أبي المضاء الفقيه الشافعي البعلبكي [٥]
سمع أباه ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، والفقيه أبا الفتح المقدسي ، وصحبه مدة.
سمعت منه جزءا واحدا ، وكان قدم علينا دمشق.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي المضاء محمّد بن علي البعلبكي الفقيه بدمشق سنة ست وعشرين وخمسمائة ، أنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن