responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 167

زيادة المرء في دنياه نقصان

وربحه غير محض الخير خسران

وكلّ وجدان حظّ لا ثبات له

فإنّ معناه في التحقيق فقدان

يا عامرا لخراب الدار مجتهدا

بالله هل لخراب العمر عمران

ويا حريصا على الأموال تجمعها

أقصر فإنّ سرور المال أحزان

دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفها

فصفوها كدر والوصل هجران

ولا تكن عجلا في الأمر تطلبه

فليس يحمد قبل النصح بحران

كفى من العيش ما قد سدّ من عوز

وفيه للمرء وتمان [١] وغنيان

وذو القناعة راض من معيشته

وصاحب الحرص إن أثرى مغضبان

سعيد [٢] القشيري. أنشدنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكرماني ، أنشدنا أبو الفتح البستي لنفسه [٣] :

يا من يرجّى أن يعيش مسلّما

جذلان لا يدهى بخطب يحزن

ليس الأمان من الزمان بممكن

ومن المحال وجود ما لا يمكن

معنى الزمان [٤] على الحقيقة كاسمه

فعلام ترجو أنّه لا يزمن [٥]

أنشدنا أبو حفص عمر بن علي بن أحمد القاضي ، أنشدنا أبو سعيد القشيري ، أنشدنا أبو عبد الله الكرماني ، أنشدنا أبو الفتح لنفسه :

أكثر الناس إذا

جرّبت جهّال وهوج

فاعتصم الله برشد

ودع الناس تموج

قال : وأنشدنا أبو الفتح لنفسه :

أعنف أقواما بلومي ولا أرى

ملامي وتعنيفي يحررهم غيا

وذاك لأن الجهل والموت واحد

ولن يعلم الإنسان ما لم يكن حيا

قال : وأنشدنا أبو الفتح أيضا :


[١] كذا رسمها بالأصل.

[٢] كذا بالأصل ويبدو أن ثمة سقط في الكلام أخل بالسند ، وكتب على هامش الأصل : «كذا».

[٣] الأبيات في يتيمة الدهر ٤ / ٣٨٢.

[٤] في اليتيمة : معنى للزمان.

[٥] تقرأ بالأصل : «نرمن» والمثبت عن اليتيمة ، ويزمن : أي يمرض.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 43  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست