نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 65
عبد العزيز الرازي ، وأبو بكر أحمد بن علي بن عبد الواحد بن الأشقر الدّلّال [١] ، قالوا : أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو الحسن علي بن عمر الحربي ، نا أبو العبّاس إسحاق بن مروان القطان ، نا أبي ، نا عبيد بن مهران العطار ، نا يحيى بن عبد الله بن الحسن ، عن أبيه ، وعن جعفر بن محمّد عن أبيهما ، عن جدهما قالا :
قال رسول الله 6 : «إن في الفردوس لعينا أحلى من الشهد ، وألين من الزبد ، وأبرد من الثلج ، وأطيب من المسك ، فيها طينة خلقنا الله منها ، وخلق منها شيعتنا ، فمن لم يكن من تلك الطينة فليس منّا ولا من شيعتنا ، وهي الميثاق الذي أخذ الله عزوجل عليه ولاية علي بن أبي طالب»[٨٤١٠].
قال عبيد بن مهران [٢] : فذكرت لمحمّد بن حسين هذا الحديث فقال : صدقك يحيى بن عبد الله ، هكذا أخبرني أبي عن جدي عن النبي 6.
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا أبو الحسن بن السمسار ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا القاضي علي بن محمّد بن كاس النّخعي ، نا علي بن موسى الأودي ، نا عبيد الله بن موسى العبسي ، نا أبو حفص العبدي ، عن أبي هارون العبدي قال :
سألت أبا سعيد الخدري عن علي بن أبي طالب خاصة فقال : سمعت رسول الله 6 وهو يقول : «خلق الناس من أشجار شتى وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعليّ فرعها ، فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها»[٨٤١١].
قال : وأنا ابن السمسار ، أنا علي بن الحسن الصّوري ، ونا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني اللّخمي ـ بأصبهان ـ نا الحسين بن إدريس الحريري التّستري ، نا أبو عثمان طالوت [٣] بن [٤] عبّاد البصري الصّيرفي ، نا فضال بن جبير ، نا أبو أمامة الباهلي قال :
قال رسول الله 6 : «خلق الأنبياء من أشجار شتى ، وخلقني وعليا من شجرة واحدة ، فأنا أصلها وعليّ فرعها ، وفاطمة لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، فمن تعلّق بغصن من أغصانها نجا ، ومن زاغ هوى ، ولو أنّ عبدا عبد الله بين الصّفا والمروة ألف عام ثم ألف عام ثم ألف عام ثم لم يدرك محبتنا إلّا أكبّه الله على منخريه في النار» ، ثم تلا : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ