نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 567
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر أحمد بن علي [١] ، أخبرني الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد الرازي ، أخبرني أبو الحسين محمّد بن عبد الله بن القاسم الأديب ، نا أبو الفيض صالح بن أحمد النحوي ، نا صالح بن شعيب ، عن الحسن بن شعيب الفروي ، عن عيسى بن داب قال : عمّي قبر علي.
قال : وحدّثني الحسن : أنه صيّر في صندوق وأكثر عليه من الكافور ، وحمل على بعير يريدون به المدينة ، فلمّا كان ببلاد طيء أضلوا البعير ليلا ، فأخذته طيء ، وهم يظنون أن في الصندوق مالا ، فلما رأوا ما فيه خافوا أن يطلبوا ، فدفنوا الصندوق بما فيه ، ونحروا البعير ، فأكلوه.
قال الخطيب : حكى لنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا بكر الطّلحي يذكر أن أبا جعفر الحضرمي ـ مطينا ـ كان ينكر أن يكون القبر المزور بظاهر الكوفة قبر علي بن أبي طالب ، وكان يقول : لو علمت الرافضة قبر من هذا لرجمته بالحجارة ، هذا قبر المغيرة بن شعبة ، وقال مطين : لو كان هذا قبر علي بن أبي طالب لجعلت منزلي ومنقلبي عنده أبدا.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي.
وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
قالا : أنا أبو الحسن بن الفضل القطان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان [٢] ، حدّثني سعيد بن عفير ، نا حفص بن عمران بن الوشاح [٣] ، عن السّري بن يحيى ، عن ابن شهاب قال :
قدمت [٤] دمشق وأنا أريد الغزو ، فأتيت عبد الملك لأسلّم عليه فوجدته في قبة على فرش يفوق النائم [٥] والناس تحته [٦] سماطان ، فسلّمت عليه وجلست ، فقال : يا ابن شهاب ، أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟ قلت : نعم ، قال : هلمّ ،