قال أبو حرب : فسمعت أبي يقول : فتعجبت منه ، وقلت : رجل محارب يحدّث بهذا عن نفسه.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، نا محمّد بن هارون ، أنا محمّد بن إسحاق ، نا سعيد بن عفير ، نا ابن لهيعة ، عن ابن الهاد ، عن عثمان بن صهيب ، عن أبيه.
أن رسول الله 6 قال لعلي بن أبي طالب : «من أشقى الأولين؟» قال : عاقر الناقة ، قال : «فمن أشقى الآخرين؟» قال : لا أدري ، قال : «الذي يضربك على هذا» ، وأشار إلى رأسه ، قال : فكان علي يقول : يا أهل العراق ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضب هذه من هذه [٩٠٥٦].
أخبرنا أبو المظفّر القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو سعيد الكرابيسي ، أنا أبو لبيد السامي [٣] ، نا سويد [٤] ، نا رشدين ، عن يزيد بن عبد الله بن أبي أسامة ، عن عثمان بن صهيب ، عن عبد الله قال :
قال رسول الله 6 لعلي : «من أشقى الأولين؟» قال : عاقر الناقة ، قال : «صدقت» ، قال : «فما [٥] أشقى الآخرين؟» قال : قلت : لا أعلم يا رسول الله ، قال : «الذي يضربك على هذه» ، وأشار بيده إلى يافوخه [٩٠٥٧].
هذا وهم ، والصواب ما :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا سويد بن سعيد ، نا رشدين بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عثمان بن صهيب ، عن أبيه قال :
[١] كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي المعرفة والتاريخ : قبله يقوله.
[٢] الأصل : رشد ، تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٢٠٦ طبعة دار الفكر.