نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 451
لو رأيتم جيلين من المسلمين يقتتلان دعواهما واحدة ، وأصلهما واحد؟» قالوا : يكون هذا؟ قال : «نعم» ، قال أبو بكر : أفأدرك ذلك يا رسول الله؟ قالا : «لا» ، قال عمر : فأدرك أنا ذلك؟ قال : «لا» ، قال عثمان : أفأدرك أنا ذلك يا رسول الله؟ قال : «بك يبتلون» ، قال علي : أفأدرك أنا ذلك يا رسول الله؟ قال : «أنت القائد لها ، والآخذ بزمامها»[٩٠٢٨].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، وأبو المواهب أحمد بن محمّد بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو الطيّب الطبري ، نا أبو أحمد الغطريفي [١] ، نا عمر بن محمّد بن نصر الكاغدي ، نا إبراهيم بن إسماعيل الكهيلي ، نا أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد ، عن ابن [٢] عباس.
عن النبي 6 أنه قال في خطبة خطبها في حجة الوداع : «لأقتلن العمالقة في كتيبة» فقال له جبريل : أو علي ، فقال : «أو علي بن أبي طالب»[٩٠٢٩].
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ ، نا محمّد بن أحمد الشّطوي ، نا محمّد بن يحيى بن ضريس ، نا عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، حدّثني أبي ، عن أبيه ، عن جده قال :
قال رسول الله 6 : «إنّ منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله» ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله؟ قال : «لا ، ولكنه هذا خاصف النعل» وفي يد علي نعل يخصفها [٩٠٣٠].
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا زحمويه [٣] ، نا سنان بن هارون ، عن الأعمش ، عن رجاء ، عن أبي سعيد قال :
خرج رسول الله 6 من باب بيوت أزواجه ، فانقطع من نعله شسع أو غيره ، قال : فرمى به إلى علي بن أبي طالب وقال : «إنّ منكم من سيضرب على تأويله كما ضربت على تنزيله» قال : فقال رجل من أصحاب رسول الله 6 : أنا هو؟ قال : «لا ، هو صاحب النعل»[٩٠٣١].
[١] هو محمد بن أحمد بن حسين بن القاسم ، أبو أحمد الجرجاني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٥٤.