نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 434
الكناني ، قال أبو الطفيل : كنت [واقفا][١] على الباب يوم الشورى فارتفعت الأصوات بينهم ـ فسمعت عليا يقول :
بايع الناس لأبي بكر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحقّ [٢] منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم بايع الناس عمر وأنا والله أولى بالأمر منه وأحق [٣] منه ، فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا يضرب بعضهم رقاب بعض بالسيف ، ثم أنتم تريدون أن تبايعوا عثمان؟ إذا أسمع وأطيع!!! وإن عمر جعلني [في][٤] خمسة نفر أنا سادسهم ، لا يعرف لي فضلا عليهم في الصلاح ولا يعرفونه لي كلنا فيه شرع سواء ، وأيم الله لو أشاء أن أتكلم ثم لا يستطيع عربيهم ولا عجميهم ولا المعاهد منهم ولا المشرك [أن][٥] يرد خصلة منها لفعلت.
ثم قال :
نشدتكم [٦] بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد آخى رسول الله 6 غيري؟ قالوا : اللهم لا.
ثم قال : نشدتكم بالله أيها النفر جميعا أفيكم أحد له عمّ مثل عمي حمزة أسد الله وأسد رسوله وسيد الشهداء؟ قالوا : اللهم لا.
فقال : أفيكم أحد له أخ مثل أخي جعفر ذو الجناحين الموشّى [٧] بالجوهر يطير بهما في الجنّة حيث يشاء. قالوا : اللهم لا.
قال : أفيكم أحد له مثل سبطي الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد له مثل زوجي [٨] فاطمة بنت رسول الله 6؟ قالوا : اللهمّ لا.
قال : أفيكم أحد كان أقتل لمشركي قريش عند كل شديدة تنزل برسول الله مني؟ قالوا : اللهمّ لا.