نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 238
محمّد بن محمّد بن يعقوب الحجّاجي ، نا العباس بن يوسف الشّكلي قال : سمعت الربيع بن سليمان يقول : سمعت الشافعي ; يقول في معنى قول النبي 6 لعلي بن أبي طالب : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، يعني بذلك ولاء الإسلام ، وذلك قول الله عزوجل : (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكافِرِينَ لا مَوْلى لَهُمْ)[١].
وأما قول عمر بن الخطاب لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن ، يقول : وليّ كل مسلم.
أنبأنا أبو بكر محمّد بن طرخان بن بلتكين ، أنا محمّد بن أحمد بن عبد الباقي بن طوق قال : قرئ على أبي القاسم [عبيد الله بن علي بن عبد الله الرقي ـ نا أبو أحمد][٢] عبيد الله بن محمّد بن أبي مسلم ، أنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد ، أنا ثعلب ، عن ابن الأعرابي قال :
المولى : المالك ، وهو الله ، والمولى ابن العم ، والمولى : المعتق ، والمولى : المعتق ، والمولى : الجار ، والمولى : الشريك ، والمولى : الحليف ، والمولى : المحبّ ، والمولى : اللّوي [٣] ، والمولى : الولي ، ومنه قول النبي 6 : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» ، معناه من تولّاني فليتولّ عليا.
قال ثعلب : وليس هو كما تقول الرافضة : إن عليا مولى الخلق ، ومالكهم ، وكفرت الرافضة في هذا ، لأنه يفسد من باب المعقول ، لأنّا رأيناه يشتري ويبيع ، فإذا كانت الأشياء ملكه فمن من يشتري ويبيع؟ ولكنه من باب المحبّة والطاعة.