أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني [٢] ، نا العبّاس بن إبراهيم بن منصور القراطيسي ، نا حسين بن عمرو العنقزي ، نا عمر بن شبيب [٣] ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عطية ، عن ابن عمر قال :
قال رسول الله 6 : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه».
أنبأنا أبو سعد المطرّز ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد في «المعجم الكبير»[٤] ، نا علي بن سعيد الرازي ، نا الحسن بن صالح بن زريق [٥] العطار ، نا محمّد بن عون ، أبو عون الزّيادي ، نا حرب بن شريح [٦] ، عن بشر بن حرب ، عن جرير بن عبد الله البجلي ، قال :
شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله 6 وهي حجة الوداع فبلغنا مكانا يقال له غدير خمّ ، فنادى الصلاة جامعة ، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار ، فقام رسول الله 6 وسطنا فقال : «أيها الناس بما تشهدون؟» قالوا : نشهد أن لا إله إلّا الله ، قال : «ثم مه؟» قالوا : وأن محمّدا عبده ورسوله ، قال : «فمن وليّكم؟» قالوا : الله ورسوله مولانا ، قال : «فمن وليّكم» ، ثم ضرب بيده إلى عضد عليّ فأقامه ، فنزع عضده فأخذ بذراعيه فقال : «من يكن الله ورسوله مولاه [٧] فإنّ هذا مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، اللهمّ من أحبّه من الناس فكن له حبيبا ، ومن أبغضه فكن له مبغضا ، اللهمّ إنّي لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيرك ، فاقض فيه بالحسنى»[٨٧٤٣].
قال بشر : قلت : من هذين العبدين الصّالحين؟ قال [٨] : لا أدري.