نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 226
زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب [١] ، أنا أبو طاهر عبد [٢] الله بن محمّد بن جعفر المؤدب ، نا أبو الفتح محمّد بن الحسين بن أحمد الأزدي الحافظ ، نا محمّد بن عبد الله الصّيرفي ، وعلي بن إبراهيم البلدي ، وجماعة ، قالوا : أنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب ، أبو جعفر السامري ، نا عبد الرّزّاق ، نا سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرّحمن بن بهمان [٣] ، قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله 6 وهو آخذ بضبع عليّ يوم الحديبية وهو يقول : «هذا أمير البررة ، قاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله» ، مدّ بها صوته.
قال أبو الفتح : تفرّد به عبد الرزاق وحده.
قال الخطيب : ولم يروه عن عبد الرّزّاق غير أحمد بن عبد الله هذا ، وهو أنكر ما يحفظ [٤] عليه ، والله أعلم.
أخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، نا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا شهر بن زنجلة الرازي [٥] أبو عمر ، نا عبد الله بن صالح ، نا ابن لهيعة ، عن بكر بن سوادة ، وابن هبيرة ، عن قبيصة بن ذؤيب ، وأبي سلمة عن جابر بن عبد الله ، قال :
خرج رسول الله 6 حتى نزل خمّ ، فتنحّى الناس عنه ، ونزل معه علي بن أبي طالب ، فشقّ على النبي 6 تأخر الناس عنه ، فأمر عليا فجمعهم ، فلمّا اجتمعوا قام فيهم وهو متوسّد على علي بن أبي طالب ، فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : «أيّها الناس إنّي قد كرهت تخلّفكم وتنحّيكم عنّي حتى خيّل إليّ أنه ليس شجرة أبغض إلي [٦] من شجرة تليني» ، ثم قال : «لكن علي بن أبي طالب أنزله الله مني بمنزلتي منه ، رضياللهعنه كما أنا عنه راض ، فإنّه لا يختار [٧] على قربي ومحبتي شيئا» ، ثم رفع يديه ثم قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه» ، وابتدر الناس إلى رسول الله 6 يبكون ويتضرعون إليه ويقولون يا
[١] رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٤ / ٢١٩ ضمن ترجمة أحمد بن عبد الله بن يزيد أبي جعفر المكتب.
[٢] كذا بالأصول والمطبوعة ، وفي تاريخ بغداد : عبد الغفّار.
[٣] رسمها غير واضح بالأصل وم ، والمثبت عن «ز» ، وتاريخ بغداد والمطبوعة.