نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 42 صفحه : 222
أليس أزواجي أمهاتكم؟» قال : «فهذا موالي من أنا مواليه ، ومولى من أنا مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه»[٨٧١٨].
فلقيه عمر بن الخطّاب ، فقال : هنيئا لك يا علي ، أصبحت وأمسيت مولى كلّ مؤمن ومؤمنة.
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، نا إبراهيم بن منصور ، نا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو يعلى ، نا إبراهيم بن الحجاج الشامي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وأبي هارون العبدي ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء ، قال :
لما أقبلنا مع رسول الله 6 في حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خمّ فنودي فينا : الصّلاة جامعة ، وكسح للنبي 6 تحت شجرتين ، فأخذ النبي 6 بيد عليّ ثم قال : «ألست أولى بالمؤمنين [١] بكلّ مؤمن من نفسه؟» فقال أحدهما [٢] : «أليست أزواجي أمهاتكم؟» قالوا : بلى ، فقال رسول الله 6 : «فإنّ هذا مولى من أنا مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه».
قال : قال : لقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة.
أخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل ، أنا علي بن الحسين الخلعي ، أنا عبد الرّحمن بن عمر الشاهد ، أنا أبو سعيد [٣] أحمد بن محمّد بن زياد ، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى الناقد ، نا عبد الرّحمن بن صالح الأزدي ، نا موسى بن عثمان الحربي [٤] ، عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب ، وزيد بن أرقم ، قالا :
كنا مع النبي 6 يوم غدير خمّ ، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه ، فقال : «إنّ الصّدقة لا تحلّ لي ، ولا لأهل بيتي ، لعن الله من ادّعى إلى غير أبيه ، ومن تولّى غير مواليه ، الولد للفراش ، وللعاهر الحجر ، ليس لوارث وصية ، ألا قد سمعتموني ورأيتموني ، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ألا إني فرطكم على الحوض [ومكاثر][٥] بكم فلا تسودوا وجهي ، ألا [٦]استنقذ رجالا ، وليستنقذنّ بي قوم آخرون ، ألا وإن الله وليّي ، وأنا وليّ
[١] كذا بالأصل وم و «ز» ، وثمة سقط في الكلام قياسا إلى الروايات السابقة.
[٢] كذا بالأصول ويعني أحد راويي الحديث ، علي بن زيد بن جدعان أو أبا هارون العبدي.
[٣] بالأصل وم : أبو سعد ، تصحيف ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٠٧.
[٤] فوقها بالأصل ضبة ، ومكانها بياض في م. وفي البداية والنهاية ٧ / ٣٨٦ موسى بن عثمان الحضرمي.