فأخبرناه أبو محمّد السّيّدي ، أنا أبو [١] عثمان البحيري [٢] ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا الأزرق بن علي ، نا حسّان بن إبراهيم ، نا محمّد بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي الطّفيل عامر بن واثلة أنه سمع زيد بن أرقم يقول :

نزل رسول الله 6 بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السّمرات ، ثم راح رسول الله 6 فصلّى ، ثم قام خطيبا ، فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر ووعظ وقال ما شاء الله أن يقول ، ثم قال : «يا أيّها الناس إنّي تارك فيكم أمرين لن تضلّوا إذا اتبعتموهما [٣] كتاب الله ، وأهل بيتي عترتي» ثم قال : «أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟» ـ ثلاث مرات ـ فقال الناس : نعم ، فقال رسول الله 6 : «من كنت مولاه ، فإنّ عليا مولاه» [٨٧٠٢].

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، وأم المجتبى بنت ناصر ، قالا : أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا الأزرق بن علي ، نا حسّان ، نا محمّد بن سلمة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله الشامي قال :

بينا أنا جالس عند زيد بن أرقم ، وهو جالس في مجلس بني الأرقم ، فجاءه رجل من مراد على بغلة ، فقال : في القوم زيد؟ فقال القوم : نعم ، هذا زيد ، فقال : أنشدكم الله الذي لا إله إلّا هو ، هل سمعت رسول الله 6 يقول : «من كنت مولاه فإنّ عليا مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» ، قال : نعم [٨٧٠٣].

واللفظ للخلّال.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد ، قالا : أنا محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا محمّد بن محمّد بن أحمد ، نا أبو بكر محمّد بن مروان ، نا هشام بن عمّار ، نا سعيد بن يحيى ، حدّثني الفضل بن غزوان [٤] ، عن عطية العوفي ، حدّثني زيد بن أرقم.

[١] بالأصل : أبو محمد عثمان ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ التعريف به ، والسند معروف.

[٢] في المطبوعة : البجيري ، بالجيم ، تصحيف ، والصواب : البحيري ، بالحاء المهملة ، وقد مرّ التعريف به.

[٣] الأصل : اتبعتموها.

[٤] كذا بالأصل و «ز» والمطبوعة هنا ، ولعله تصحيف : «فضيل بن مرزوق» وسيرد في الخبر التالي «فضيل بن مرزوق» وفي ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١١٩ أنه روى عن عطية بن سعد العوفي ، وأنه من مشايخ يحيى بن سعيد العطار الحمصي.