responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 42  صفحه : 100

ورسوله؟ قال : «لا ، ولكن لا يذهب بها إلّا رجل هو مني وأنا منه» [٨٤٤٥].

وقال لبني عمه : «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟» قال : وعلي معهم ، فأبوا ، فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، ثم أقبل على رجل رجل فقال : «أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟» فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : «أنت» [٨٤٤٦].

وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة.

وأخذ رسول الله 6 ثوبه فوضعه على علي وفاطمة ، وحسن ، وحسين فقال : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[١]» [٨٤٤٧].

قال : وشرا عليّ نفسه ، لبس ثوب رسول الله 6 ثم قام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله 6 ، قال : فجاء أبو بكر وعلي نائم ، قال أبو بكر ـ يحسب أنه نبي الله ـ فقال : يا نبي الله ، قال : فقال له علي : إنّ نبي الله 6 قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه ، قال : فانطلق أبو بكر ، فدخل معه الغار ، قال : وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي رسول الله 6 وهو يتضوّر ، ولف رأسه بثوب لا يجرحه حتى أصبح كشف عن رأسه فقالوا : إنك للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضوّر وأنت تتضوّر قد أنكرنا ذلك.

قال : وخرج رسول الله 6 في غزوة تبوك فقال له علي : أخرج معك؟ قال : فقال له نبي الله 6 : «لا» ، قال : فبكى علي ، قال : فقال : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلّا أنك لست بنبي ، إنّه لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفة من بعدي» [٨٤٤٨].

قال : وقال رسول الله 6 : «أنت ولي كل مؤمن من بعدي» [٨٤٤٩].

وسدّ أبواب المسجد غير باب علي ، فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره.

قال : وقال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» [٨٤٥٠].

قال : وقال ابن عباس : وقد أخبرنا الله عزوجل في القرآن : أنه رضي عن أصحاب الشجرة ، فعلم ما في قلوبهم ، فهل حدّثنا أنه سخط عليهم بعد؟

قال : وقال نبي الله 6 لعمر حين قال : ائذن [٢] لي فأضرب عنقه ، ـ قال زهير : يعني


[١] سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.

[٢] كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : أتدري.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 42  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست