responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 207

قالت وأبثثتها سري فبحت به

قد كنت عهدي تحب الستر فاستتر

ألست تبصر من حولي؟ فقلت لها :

غطي هواك وما ألقى على بصري

هؤلاء أحرار ـ وأشارت إلى جواريها ـ إن كان هذا خرج من قلب سليم.

قال القاضي [١] :

وأنشدنا بيتي عروة الأولين من غير هذه الرواية :

لما وجدت أوار الحب في كبدي

أقبلت نحو سجال القوم أتبرد

هذا بردت ببرد الماء ظاهره

فمن لنار على الأحشاء تتقد

والأوار من يجد الغلة والحرارة. كما قال الشاعر :

والنار قد تشفى من الأوار [٢]

وأما السّجال فجمع سجل ، وهو الكبير من الدلاء ، قال الراجز [٣] :

لطالما [٤] حلّأتماها لا ترد

فخلياها والسجال تبترد

وأما قوله : ابترد ، فهو افتعل من قولهم : برّد الماء حرارة جوفي ، قال الشاعر [٥] :

وعطّل قلوصي في الركاب فإنها

ستبرد أكبادا وتبكي بواكيا

وروي لنا قوله في الشعر الثاني : وأبثثتها وجدي مكان سري.

أنبأنا أبو الحسن [بن][٦] العلاف ، وأخبرني عنه أبو المعمر الأنصاري.

وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو الحسن بن العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد بن بشران ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، أنشدني أبو يوسف الزهري ـ يعني يعقوب [بن][٧] عيسى ـ أنشدني الزبير بن بكّار لعروة بن أذينة :


[١] يعني : المعافى بن زكريا صاحب كتاب الجليس الصالح الكافي.

[٢] الرجز في اللسان (أور) بدون نسبة.

[٣] الرجز في تاج العروس بتحقيقنا مادة «حلأ» ، ومادة «برد».

[٤] في تاج العروس : قد طالما ، في مادة «حلأ» ، وفي مادة «برد» كالأصل.

[٥] البيت في اللسان (برد) ، منسوبا إلى مالك بن الريب.

[٦] الزيادة عن م.

[٧] الزيادة عن م.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 40  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست