وسئل أبو زرعة عن عراك بن مالك فقال : مدني [٦] ثقة.
أخبرنا أبو الحسن [٧] السلمي الفقيه ، وأبو نصر أحمد بن محمّد ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم ، وعلي بن محمّد المصّيصي ، قالا : أنا أبو الحسن [٨] بن عوف ، أنا محمّد بن موسى بن الحسين ، أنبأ محمّد بن خريم ، نا حميد بن زنجويه ، نا هشام بن عمار ، نا يحيى بن حمزة ، حدّثني عمرو بن مهاجر.
أن عراك بن مالك سأل عمر بن عبد العزيز أرضا بالبلقاء قال : لضيفي ومن غشيني بما فيها من حق ، فقال له عمر : إنّك لتعلم منها مثل ما أعلم ، إياي تخادعون ، خذها بذلها وصغارها ، قال عراك : والله ما خادعتك.
قرأت في رواية أحمد بن سعيد الدمشقي ، وأبي أحمد يحيى بن علي بن يحيى المنجم ، عن الزبير بن بكّار [٩] ، حدّثني محمّد بن الضّحّاك ، عن المنذر بن عبد الله الحزامي أن عراك بن مالك كان من أشدّ أصحاب عمر بن عبد العزيز على بني مروان في انتزاع ما حازوه من الفيء والمظالم من أيديهم ، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ولّى عبد الواحد بن عبد الله النصري المدينة ، فقرّب عراكا وقال : صاحب الرجل الصالح ، وكان لا يقطع أمرا دونه ، وكان يجلس معه على سريره ، فبينا هو يوما معه إذ أتاه كتاب يزيد : أن