فبلغني [١] عن ابن الأعرابي قال :
كانت امرأة عمرو بن شأس من رهطه ، يقال لها : أم حسان ، واسمها حية بنت الحارث بن سعد ، وكان له ابن يقال له عرار من أمة له سوداء ، وكانت تعيره وتؤذي عرارا وتشتمه ويشتمها ، فلما أعيت عمرا قال فيها :
ديار ابنة السعدي هبة تكلمي
بدافقة الحومان بالسفح من رمم [٢]
لعمر ابنة السعدي إني لأتقي
خلائق تؤبى في الثراء وفي العدم
القصيدة ، إلى أن قال فيها :
أرادت عرارا بالهوان ومن يرد
عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم
فإن كنت مني أو تريدين شيمتي
فكوني له كالسمن ربت له الأدم
وإلّا فبيني مثل ما بان راكب [٣]
تيمّم خمسا ليس في ورده أمم
وإن عرارا إن يكن غير واضح
فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
فإن عرارا إن يكن ذا شكيمة
تعافينها منه فما أملك الشيم
٤٦٧٣ ـ عرار بن فروة الكوفي
من أصحاب علي بن أبي طالب.
كان ممن شهد الحكومة بأذرح ـ ناحية دومة الجندل ، من أطراف نواحي دمشق ـ تقدم ذكر وفوده في ترجمة الحارث بن مالك.
٤٦٧٤ ـ عرار بن المنذر
ويقال : عوام
يأتي في حرف العين مع الواو.
[١] المتكلم علي بن الحسين الأصبهاني صاحب الأغاني ، وانظر الخبر فيه والأبيات ١١ / ١٩٦ ـ ١٩٧.
[٢] الحومان ورمم : موضعان.
[٣] الأصل : ركب ، والمثبت عن م.