نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 40 صفحه : 131
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وغيره ، أبو الحسن رشأ بن نظيف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أحمد الغساني ، أنبأ أبو بكر محمّد بن جعفر الخرائطي ، قال : سمعت علي بن الأعرابي يقول [١] :
بلغني أن جماعة من الشعراء أتوا إلى باب ابن الرّقاع الشاعر فدقوه ، فخرجت إليهم بنيّة له صغيرة فقالت : من القوم؟ فقالوا : نحن شعراء أتينا أباك لنهاجيه قالت لهم : هو غائب ، قالوا : لا ، ولكنه هرب منّا ، فقالت :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو عبد الوهاب بن علي ، أنا أبو الحسن الطاهري ، قال : قرئ على أبي بكر الختّلي ، أنا الفضل بن الحباب ، أنا محمّد بن سلّام ، قال : وحدّثني يونس بن حبيب قال :
استسقى عدي بن الرقاع بني بحر من بني زهير بن جناب الكلبي ، فلم يسقوه ، وهو على ماء لهم يقال له الدّمعانة [٣] فورد على ماء لبني تغلب يقال له خالة [٤] ، وفيه جفر يقال له القنيني ـ كانت بنو تغلب فيه ، فوقع قعب له في القنيني فزعموا أنه وجد في التراب ، فاقتتلت في ذلك الجفر بنو تغلب حتى كادت تتفانى ، ثم اصطلحوا على أن يملئوه حجارة وقتادا واحتفروا حوله ، فموضع القنيني من خالة معروف ، ويقال لما حوله : القنّينيّات ، فقال ابن الرقاع [٥] :