نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 4 صفحه : 227
أنا أبو بكر محمّد بن حمدون بن خالد ، نا يحيى بن عتاب الأنطاكي ، نا رفيع بن سلمة ، نا أبو عبيدة ، عن إدريس الأودي ، عن عدي بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : كان اسم فرس النبي 6 المرتجز.
أخبرنا أبو بكر الفرضي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، نا أحمد بن معروف الخشاب ، أنا حارث بن أبي أسامة ، نا محمّد بن سعد [١] ، نا محمّد بن عمر ، نا الحسن بن عمارة ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : كان لرسول الله 6 فرس يدعى المرتجز.
قال [٢] : وأنا محمّد بن عمر ، نا أبيّ ابن عبّاس ، عن سهل ، عن أبيه ، عن جده قال : كان لرسول الله 6 عندي ثلاثة أفراس : لزاز ، والظرب [٣] ، واللحيف [٤]. فأمّا اللّزاز [٥] فأهداه له المقوقس ، وأمّا اللحيف فأهداه له ربيعة بن أبي البراء فأثابه [٦] عليه فرائض من نعم بني كلاب ، وأما الظرب فأهداه له فروة بن عمرو [٧] الجذامي ، وأهدى تميم الداري لرسول الله 6 فرسا يقال له : الورد فأعطاه عمر ، فحمل عليه عمر في سبيل الله فوجده يباع.
قال [٨] : وأنا محمّد بن عمر ، نا محمّد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة [٩] ، عن أبيه قال : أوّل فرس ملكه رسول الله 6 فرس ابتاعه بالمدينة من رجل من بني فزارة بعشر أواق ، وكان اسمه عند الأعرابي الضرس [١٠] ، فسمّاه رسول الله 6 السّكب [١١] ، فكان
[٣] الظرب واحد الظراب ، وهي الروابي الصغار ، سمي به لكبره وسمنه وقيل لقوته ، وقاله الواقدي بطاء مهملة ، وقال : سمي الطرب لتشوّفه أو لحسن صهيله (الذهبي السيرة ص ٥١٨).
[٤] اللحيف بمعنى لاحف ، كأنه يلحف الأرض بذنبه لطوله ، وقيل اللّحيف ، مصغر (الذهبي السيرة ص ٥١٨).
[٥] اللزاز من قولهم : لاززته أي لاصقته ، والملزز : المجتمع الخلق. (السيرة للذهبي ص ٥١٨).