responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 4  صفحه : 19

آخذ بغرز رسول الله 6 ، فقال رسول الله 6 : «يا عباس ناد : يا أصحاب السّمرة» قال : وكنت رجلا صيّتا ، فقلت بأعلى صوتي : أين أصحاب السمرة ، قال : فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها ، فقالوا : يا لبّيك ، يا لبّيك ، يا لبّيك ، وأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار ، فثارت [١] الأنصار يقولون : يا معشر الأنصار ، ثم قصرت [٢] الداعون على بني الحارث بن الخزرج ، فنادوا : يا بني الحارث بن الخزرج ، قال : فنظر رسول الله 6 وهو على بغلته كالمتطاول عليهما إلى قتالهم فقال رسول الله 6 : «هذا حين حمي الوطيس».

قال : ثم أخذ رسول الله 6 حصيات فرمى بهن وجوه الكفّار ثم قال : «انهزموا وربّ الكعبة ، انهزموا وربّ الكعبة» ، قال : فذهبت أنظر ، فإذا القتال على هيئته فيما أرى ، فو الله ما هو إلّا أن رماهم رسول الله 6 بحصياته [٣] فما زلت أرى أخذهم [٤] كليلا وأمرهم مدبرا حتى هزمهم الله ، قال : فكأني أنظر إلى النبي 6 يركض خلفهم على بغلته [٨١٤].

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم بن سعدوية ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد الرازي ، أنا أبو القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب ، نا أبو بكر محمّد بن هروي الروياني ، نا أبو صالح محمّد بن زيتون ، نا حمّاد بن زيد ، نا ثابت ، عن أنس قال : كان رسول الله 6 أجمل الناس وجها ، وأجرأ [٥] الناس صدرا ، وأشجع [٦] الناس قلبا ، ولقد فزع أهل المدينة مرّة ، فركب فرسا لأبي طلحة عريا [٧] ثم قال : «لم تراعوا ، لم تراعوا إنه وجدته بحرا ـ يعني الفرس ـ» [٨] [٨١٥].


[١] في المسند : فنادت.

[٢] كذا.

[٣] بالأصل : بحصاته ، والمثبت عن المسند.

[٤] في المسند : «حدهم كليلا» أي ما زلت أرى قوتهم ضعيفة.

[٥] رسمت بالأصل : وأجرى.

[٦] رسمها غير واضح بالأصل وتقرأ : وأسمع.

[٧] رسمت بالأصل : عري.

[٨] الحديث أخرجه البخاري في كتاب الجهاد فتح الباري ٦ / ٩٥ و ١٠ / ٤٥٥ ومسلم في الفضائل (ص ١٨٠٢).

والبيهقي في دلائله ١ / ٣١٣ و ١ / ٣٢٥ والذهبي في التاريخ (السيرة النبوية ص ٤٦٣) وابن سعد ١ / ٣٧٣ وابن كثير في البداية والنهاية ٦ / ٣٧.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 4  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست