responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 4  صفحه : 15

لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله 6 وهو أقربنا إلى العدو ، وكان أشدّ الناس بأسا.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو بكر الشافعي ـ إملاء ـ نا العبّاس بن أحمد البرتي [١] ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا شريك بن عبد الله النخعي ، عن إسحاق ، عن البراء قال :

لا والله ما ولّى رسول الله 6 يوم حنين ... [٢] ، قال : والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث آخذان بلجام بغلته وهو يقول :

أنا النبي لا كذب

أنا ابن عبد المطّلب

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي الرازي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة [٣] ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا علي بن الجعد ـ قراءة من حفظه ـ أنا زهير عن أبي إسحاق قال :

قال رجل للبراء : أي أبا عمارة ، أكنتم يوم حنين وليتم؟ قال : لا والله ، ما ولى رسول الله 6 ، ولكنا لقينا قوما رماة لا يكاد يسقط لهم سهم. جمع هوازن ، فرشقونا رشقا ما يكادون يخطئون ، قال : فأقبلوا هناك إلى رسول الله 6 على بغلته البيضاء ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب يقود به ، قال : فنزل رسول الله 6 واستنصر ثم قال :

أنا النبيّ لا كذب

أنا ابن عبد المطّلب

قال : ثم صفّهم ، أو قال : صفّنا [٤].


[١] إعجامها مضطرب بالأصل ، والصواب ما أثبت ، هذه النسبة إلى برت بكسر الباء ، مدينة بنواحي بغداد ، ترجمته في سير الأعلام ١٤ / ٢٥٧.

[٢] لفظة غير مقروءة ، رسمها : «دبره» أو «وبره».

[٣] بالأصل : حنانة.

[٤] الخبر : أخرجه البخاري في كتاب الجهاد (ح : ٢٩٣٠) ومسلم في كتاب الجهاد والسير (٣ / ١٤٠٠).

وفي دلائل البيهقي ١ / ١٧٧ و ٥ / ١٣٣ و ١٣٤ و ١٣٥ والسيرة النبوية للذهبي ص ٤٦٢ وانظر تخريجه فيها.

وقوله : أنا عبد المطلب ، انتسب رسول الله 6 إلى جده عبد المطلب لشهرته ، خاصة أن أبيه عبد الله مات شابا ، حتى أن كثيرا من العرب وبني هاشم كانوا يدعونه ابن عبد المطلب.

وكان عبد المطلب أكثر شهرة وذياع صيت من أبيه عبد الله ، واسمه يتردد في مجالس الأشراف وكبار النابهين وكبار القوم.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 4  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست