نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 39 صفحه : 331
فتكلم ، فأقعده رجل ، وقام [١] آخر ، فأقعده آخر ، حتى ثار القوم ، فحصبوا عثمان حتى صرع ، فاحتمل فأدخل ، فصلّى بهم عشرين يوما ثم منعوه من الصلاة.
أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا عبيد الله ، نا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة الوضّاح ، نا حصين بن [عبد الرحمن ، عن عمرو بن جاوان ، أحد بني [٢] سعد بن][٣] زيد بن مناة التميمي ، قال
قلت لعمرو [٤] : لم كان الأحنف اعتزل ، قال : فقال الأحنف : انطلقنا [٥] حجاجا ، فمررنا بالمدينة ، فبينا نحن في منزلنا نضع رحالنا [جاءنا ربّ][٦] منزلنا فقال : قد فزع في المسجد ، فانطلقت أنا وصاحبي ، فإذا الناس مجتمعون على نفر في وسط المسجد ، فتخلّلناهم حتى قمت عليهم ، فإذا علي بن أبي طالب ، والزبير ، وطلحة ، وسعد بن أبي وقّاص قعود ، قال : فما كان أسرع أن جاء عثمان يمشي في المسجد ، عليه مليّة [٧] صفراء ، قد وضعها على رأسه ، قال : قلت لصاحبي : كما أنت ، حتى نعلم ما جاء به ، فلما دنا منهم قيل : هذا ابن عفّان ، قال : فقال : هاهنا علي بن أبي طالب؟ قالوا : نعم ، قال : هاهنا طلحة؟ قالوا : نعم ، قال : هاهنا سعد؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم الله الذي لا إله إلّا هو ، أتعلمون أن رسول الله 6 قال : «من يبتاع مربد بني فلان غفر الله له» ، فابتعه بعشرين ألفا ، فأتيت رسول الله 6 فقلت : إنّي قد ابتعت مربد بني فلان ، قال : «اجعله مسجدا وأجره لك» ، قال : نعم ، قال : أنشدكم الله الذي لا إله إلّا هو ، تعلمون أن رسول الله 6 قال : «من يبتاع بئر رومة غفر الله له» ، فابتعتها بكذا وكذا ، فأتيت رسول الله 6 فقلت : إنّي قد ابتعت بئر رومة ، قال : «اجعلها سقاية للمسلمين وأجرها لك» ، قالوا : نعم ، قال : أنشدكم الله هل تعلمون أن رسول الله 6 نظر في وجوه القوم يوم جيش العسرة فقال : «من يجهّز هؤلاء غفر الله له» ، فجهزتهم حتى ما يفقدون عقالا ، قالوا : نعم ، قال : اللهمّ اشهد [٨٠٣٩].