قدم دمشق سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وحدّث بها عن أبي يعلى أحمد بن محمّد المالكي ، وأبي القاسم عبد الملك بن علي بن خلف بن شعبة الأنصاري البصريين ، وأبي عبد الله الحميدي ، وأبي الحسين بن الطّيّوري.
سمع منه الفقيه نصر بن إبراهيم الزاهد ، وخالي أبو المعالي القاضي ، وحدّثنا عنه الفقيه أبو الحسن.
أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلّم [٤] ، حدّثني أبو بكر عتيق بن عمران بن محمّد الرّبعي [٥] لفظا بدمشق أنا الشيخ الإمام أبو يعلى أحمد بن محمّد العبدي الفقيه المالكي ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن المعروف بابن الطّيّوري ، نا إبراهيم بن محمّد بن عبد السلام ، نا إبراهيم بن فهد ، نا وهب بن جرير ، نا عنبس بن ميمون ، عن مطر الوراق ، وعن أبي نضرة [٦] ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله 6 :
«من قال لا إله إلّا الله وحده لا شريك له إلها واحدا ، فردا صمدا ، (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ، إحدى عشرة مرة ، كتب الله له ألفي ألف حسنة ، ومن زاد زاد الله عزوجل»[٧٦٦٩].
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن قبيس ، بلغنا أن القاضي أبا بكر عتيق بن عمران بن محمّد المالكي السّبتي شيخنا ـ قدّس الله روحه ورضي عنه ـ قتله أمير الجيوش ، وكان طالب بلده بعد مرجعه من بغداد ، فردّته الريح إلى الإسكندرية ، فحمل [٧] إليه يقتله ، وذلك في بعض شهور سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، وكان قد سمع ببغداد وغيرها
[١] كذا بالأصل ، وفي م والأنساب والمختصر : «الرّبعي» صوبناه فيما يلي.
[٢] في الأنساب (السبتي) ضبطت بفتح السين المهملة وسكون الباء هذه النسبة إلى سبتة مدينة من بلاد المغرب من بلاد العدوة على ساحل البحر.