responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 270

بالسيف ما تقوّمتم على السوط ، ولا أبلغ بكم السوط ما استقمتم بالدّرّة ، ولا أبطئ على الأولى ما لم تسرعوا إلى الأخرى ، فكونوا خير قريش سهما ؛ فهذا اليوم الذي ليس فيه عقاب ولا بعده عتاب ، وصلى الله على محمّد النبي وسلّم.

أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ابنا البنّا ، قالا : أنا محمّد بن علي [١] بن الحسن ، أنا إسماعيل بن سعيد بن إسماعيل المعدّل ، نا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا أحمد بن أبي خيثمة ، نا الحسن بن الصباح قال : قال بعض البصريين عن عمه قال :

مر عتبة بن أبي سفيان ببعض ولده ، وعنده رجل [٢] يشتم رجلا فوقف عليه ، فقال : يا بني نزّه نفسك عن استماع الخنا كما تنزّه لسانك عن الكلام به ، فإن المستمع شريك القائل ، ولو ردّت كلمة جاهل في فيه لسعد بها رادّها كما يشقى بها قائلها.

قال : ومما قال عبد الله بن المبارك في ذلك :

أولو بصائر عن قول الخنا خرس

لا يرفعون إلى الفحشاء أبصارا

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ شفاها ـ أنا عبد العزيز بن أحمد ـ إجازة ـ أنا تمام بن محمّد ـ إجازة ـ حدّثني أبي ، حدّثني مكحول ـ ببيروت ـ نا جعفر بن محمّد بن أبان الحرّاني ، نا عمر بن عبد الرحيم الخطّابي العتبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي خالد مولى عمرو [٣] بن عتبة ، قال : قال عمرو بن عتبة :

خرج أبي عتبة ورجل يغتاب رجلا بين يدي ، فقال لي : ويلك ـ ولم يقلها لي قبل ولا بعد ـ نزه سمعك عن استماع الخنا ، كما تنزّه نفسك عن الكلام به ، فإن المستمع شريك للمتكلم ، وإنه إنّما نظر إلى أشرّ ما في وعائه فأفرغه في وعائك ، ولو ردّت كلمة حاسد في فيه لسعد رادّها كما شقي قائلها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن أبي عثمان ، أنا الحسن بن علي بن المنذر ، أنا أبو علي بن صفوان ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثني أبي ـ ; ـ عن بعض أشياخه ، قال :


[١] «بن علي» مكررة في م.

[٢] الأصل : رجلا ، والمثبت عن م.

[٣] الأصل : عمر ، والتصويب عن م ، وسيرد صوابا.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست