responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 197

كالاقحوان بضاحي الروض صبّحه

غيث أرش بنضّاح [١] وما نقعا

صلى الذي الصلوات الطيّبات له

والمؤمنون إذا ما جمعوا الجمعا

على الذي سيق الأقوام ضاحية

بالأجر والحمد حتى صاحباه معا

هو الذي جمع الرحمن أمته

على يديه وكانوا قبله شيعا

عهدنا بذي العرش أن نحيا أو نفقده

وأن نكون لراع بعده تبعا

إنّ الوليد أمير المؤمنين له

ملك عليه أعان الله فارتفعا

لا يمنع الناس ما أعطى الذين هم

له عيد ولا يعطون من منعا

فقال له الوليد : صدقت يا عبيد ، أنّى لك هذا؟ قال : هو من عند الله ، قال الوليد : لو غير هذا قلت لأحسنت أدبك. قال ابن سريج : هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ، قال الوليد : علمك والله أكثر وأعجب إليّ من غنائك ، غنّني ، فغنّاه بشعر عدي بن الرقاع يمدح الوليد [٢] :

عرف الدّيار توهّما فاعتادها

من بعد ما شمل البلى أبلادها [٣]

ولربّ واضحة العوارض حرة [٤]

كالريم قد ضربت به أوتادها

إنّي إذا ما لم تصلني خلّتي

وتباعدت منّي اغتفرت بعادها

صلّى الإله على امرئ ودعته

وأتمّ نعمته عليه وزادها

وإذا الربيع تتابعت أنواؤه

فسقى خفاصرة الأحرى [٥] فجادها

نزل الوليد بها فكان لأهلها

غيثا أغاث [أنيسها وبلاد][٦] ها

أولا ترى أنّ البرية كلّها

ألقت خزائمها إليه فقادها

ولقد أراد الله إذ ولّاكها

من أمة إصلاحها [ورشاد][٧] ها


[١] المصادر : بتنضاح ، وهو الرش ، يريد أنه يبله بقليل من المطر.

[٢] الأبيات في الأغاني ١ / ٣٠٠ وديوان عدي ط بيروت ص ٣٣ وانظر تخريجها فيه.

[٣] أبلادها جمع بلد ، وهو الأثر.

[٤] الأصل وم ، وفي الأغاني : «طفلة» وبالأصل : كالكريم ، والمثبت : كالريم عن م والأغاني ، وروايته في الديوان :

ولرب واضحة الجبين خريدة

بيضاء قد ضربت بها أوتادها

[٥] الديوان والأغاني : الأحص.

[٦] ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل وم ، والمضاف عن الديوان والأغاني.

[٧] بياض بالأصل ، وفي م : «وورهجاها» والمضاف بين معكوفتين عن الديوان والأغاني.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 38  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست