responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 52

أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله.

وأخبرنا أبو محمّد الحسين بن أبي بكر ، أنا أبو عاصم الفضيلي.

قالا : أنا عبد الرّحمن بن أحمد [١] بن أبي شريح ، أنا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا الدوري ، نا سعيد بن عامر ، عن حزم بن أبي حزم ـ يعني القطعي ـ قال :

لما قدّم عمر بن عبد العزيز ابنه قام على قبره فقال :

ما زلت مسرورا بك منذ بشّرت بك ، وما كنت قط أسرّ لي منك اليوم.

ثم قال : اللهم اغفر لعبد الملك بن عمر ولمن استغفر له.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، قالا : أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحرّاني ، نا أبو يوسف الصّيدلاني ، نا إسماعيل بن عليّة ، نا زياد بن أبي حسان [٢].

أنه شهد عمر بن عبد العزيز حين دفن ابنه عبد الملك قال : لما سوّي عليه جعلوا في قبره خشبتين من زيتون إحداهما عند رأسه ، والأخرى عند رجليه ، فلما سوّي عليه قام على قبره وطاف به الناس ، فقال :

يرحمك الله يا بني ، قد كنت برا بأبيك ، وما زلت مذ وهبك الله لي بك مسرورا ، ولا والله ما كنت قط أشدّ سرورا ولا أرجى لحظي من الله فيك مذ وضعتك في المنزل الذي صيّرك الله إليه ، فرحمك الله ، وغفر لك ذنبك ، وتجاوز لك عن سيئة [٣] ، ورحم الله كل شافع يشفع لك بخير من شاهد وغائب ، رضينا بقضاء الله ، وسلّمنا لأمره ، والحمد لله رب العالمين.

ثم انصرف.

قال : ونا أبو عروبة ، نا عمر بن عثمان ، نا خالد ، عن جعونة قال :

لما مات عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز جعل يثني عليه ، فقال له مسلمة : لو بقي كنت تعهد إليه؟ قال : لا ، قال : ولم؟ وأنت تثني عليه؟ قال : أخاف أن يكون زيّن في عيني منه ، ما زين في عين الوالد من ولده [٤].


[١] «بن أحمد» ليس في م ، قارن مع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٢٦.

[٢] الخبر في سيرة عمر لابن الجوزي ص ٣٠٣ وفيه : زياد بن حسان.

[٣] «وتجاوز لك عن سيئة» مكانها في سيرة عمر : وجزاك بأحسن عملك.

[٤] قارن مع سيرة عمر لابن الجوزي ص ٣٠٣ وذكره من طريق حفص بن عمر.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست