وسمع أبا الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزوّر ، والشريف أبا القاسم النّسيب ، وأبا طاهر بن الحنّائي ، وأبا الحسن الموازيني ، وعم أبيه أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن هلال وجماعة سواهم ، واستجاز له أبوه من الفقيه نصر ، وأبي الفضل بن الفرات ، وأبي عبد الله محمّد بن أبي نعيم النّسوي ، وأبي الفرج الإسفرايني ، وأبي الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، وعبد الله بن عبد الرّزّاق بن الفضيل وغيرهم.
سمعت منه.
وسألته عن مولده فقال : في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
أخبرنا أبو المكارم بن هلال ، قال : قرئ على أبي الفضل عبد الكريم بن المؤمّل بن الحسن الكفرطابي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ـ وأنا حاضر ـ أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا العباس بن الوليد ، أنا ابن شعيب ، أخبرني غسان بن ناقد أنه سمع أبا الأشهب النّخعي يحدث عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله 6 أنّه قال : «لكلّ أمة مجوس ، وإنّ مجوس أمّتي هؤلاء القدرية ، فإن مرضوا فلا تعودوهم ، وإن ماتوا فلا تشهدوهم ولا تصلّوا عليهم»[٧٤٨٧].
حدّث أبو المكارم بقطعة صالحة من مسموعاته ، وحجّ غير مرة وهو كثير الصلاة والصوم ، ومواظب على قراءة القرآن في المصحف ، متصدّق ، حسن العشرة ، ومات ليلة الأحد عاشر جمادى الآخرة سنة خمس وستين وخمسمائة ، ودفن من الغد بمقبرة باب الفراديس.