responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 242

آخر ، فأتاه ابن هرمة ممتدحا [١] ، ثم لم تمض إلّا مديدة حتى عزل المولّى ووليها عبد الواحد ، فأمر أن يحجب عنه ابن هرمة ، ولا يؤذن له ، فاستشفع عليه بالناس ، فلم يشفعهم فيه ، فغدا يوما إلى حسن [٢] بن حسن ، فقال له : إنّي جئتك مستشفعا ، قال : على من؟ قال : عبد الواحد ، فركب معه إليه ، فلما دخل إلى عبد الواحد قام على رجله وتلقاه في صحن داره ، فقال : حاجة ، قال : مقضية إلّا أن تكون الحاجة في ابن هرمة ، فقال : ما أحب أن تستثني عليّ ، قال : لا أستثني عليك ، جعلني الله فداك ، قال : فهي ابن هرمة ، قال : ائذنوا له ، فدخل وقد مدحه بكلمة وهو يقول :

أنغدوا أم نجهّز للرّواح

فكم هذا تميل إلى المزاح

رأينا غالبا خلعت جناحا

وكان أبوك قادمة الجناح

قال : فوثب حسن بن حسن ، فخرج ، فتجوز ابن هرمة في الإنشاد فتبعه وقبّل ركابه وقال : أحسنت إليّ ، أحسن الله بك ، قال : أغرب عني ، ما استحييت وأنت تقول لابن مروان.

وكان أبوك قادمة الجناح

وأنا ابن رسول الله 6 وابن فاطمة 8 ، قال : ففدتك نفسي ، ففي أثر هذا البيت قلت :

ولكن عتبة عتبت علينا [٣]

وبعض القول يذهب في الرياح

قال : فضمّه إليه وضحك ، وقال : قتلك الله ما أظرفك.

قد تقدم عن الزبير بن بكار : أن عبد الواحد قتله صالح بن علي ، وكان ذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٤٣٢٣ ـ عبد الواحد بن شعيب

أبو القاسم الجبلي

قاضي جبلة.


[١] وكان هذا الوالي من بني الحارث بن كعب ، كما في الأغاني.

[٢] في الأغاني : عبد الله بن الحسن بن الحسن.

[٣] الأغاني :

ولكن سقطة عيبت علينا

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست