responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 186

وغيرهم بدمشق سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

ثم اتصل بخيرخان بن قراجا والي حمص ، وتقدم عنده حتى استوزره ، ثم عثر منه على أنه كاتب طغتكين والي دمشق ، فقبض عليه وكحله فقدم علينا أعمى ، ورأيته غير مرة ، ولم أسمع منه ، أنشدني أبو الطّيّب أحمد بن عبد العزيز بن محمّد المقدسي لنفسه بالرافقة :

لم تجتمع شرف الأصول وطيبها

ومحاسن الأفعال والألفاظ

والجود كلّ الجود أجمع والتقى

إلّا لعبد المنعم بن حفاظ

مات عبد المنعم في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمسمائة.

٤٢٨٤ ـ عبد المنعم بن الخضر بن العباس

أبو الفتح الغسّاني

سمع أبا سعيد عمرو بن محمّد بن يحيى الدّينوري وراق محمّد بن جرير الطّبري ، وأبا عمر محمّد بن موسى بن فضالة [١] ، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت ، وأبا الحسن علي بن داود الورثاني ، وأبا الطيب القصّار الفقيه ، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن العباس الدّينوري البهرامي.

روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب الميداني ـ ونقلته أنا من خط الميداني ـ حدثني أبو الفتح عبد المنعم بن الخضر بن العباس ، نا أبو سعيد عمرو بن يحيى الدّينوري ، نا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، نا ابن حميد ، نا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال :

كان النبي 6 يصلّي فمرّ رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال له النبي 6 : «تصلي وأنت جالس؟» فقال له : امض إلى عملك إن كان لك عمل ، فقال : ما أظن إلّا سيمر عليك من ينكر عليك ، فمرّ عليه عمر بن الخطاب ، فقال له : يا فلان ، النبي 6 يصلي وأنت جالس؟ فقال له مثلها ، قال له : هذا من عملي ، فوثب عليه فضربه حتى انتهر ، ثم دخل المسجد فصلّى مع النبي 6 ، فلما انفتل النبي 6 قام إليه عمر ، فقال : يا نبي الله مررت آنفا على فلان وأنت تصلّي ، فقلت له : النبي 6 يصلّي وأنت جالس ، قال : مرّ إلى عملك ، إن


[١] ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٧.

نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر    جلد : 37  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست