نام کتاب : تاريخ مدينة دمشق نویسنده : ابن عساكر جلد : 37 صفحه : 172
ولقد بنى لكم أبوكم مسمع
بيتا فطال به فروع الآل
فورثتموه ثم ما ألفيتم
ترمون من راماكم بنبال
لكن ببيض مرهفات ماتني
في الهام راسية وفي الأوصال
وتركتم كبش الخميس مجدّلا
تهمي عليه العين بالتهمال
تبكي عليه عرسه وبناته
يندبنه شجوا وفي الاطفال
وسننتم في المجد أفضل سنّة
وحذوتم نعلا بغير مثال
وأتاه قوم بالسند كثير من ربيعة ، فأعطاهم ، وحملهم ، وكان فيهم قوم ممن سعى عليه مع كيسة امرأة أبيه ، ومر نوح بن شيبان فشاور فيهم قوما من أصحابه ، فأشار عليه بعض القوم أن يضربهم [١] ، وقال بعضهم : أحرمهم قال : ليس هذا برأي ، إن كانوا أساءوا وجهلوا ، فنحن أحقّ من عطف بفضل إذ رغبوا إلينا ، فأمر لهم بجوائز كأفضل ما أعطى أحدا من زواره.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال [٢] :
ولاها ـ يعني السند ـ عدي بن أرطأة عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع ، ثم عزله وولّى عمر بن مسلم الباهلي حتى مات عمر.
فحدثني [٣] عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه ، قال : وشهدت دار [٤] الأمير بواسط يوم جاء قتل يزيد بن المهلب ، ومعاوية بن يزيد قاعد ، فأتي بعدي بن أرطأة وابنه محمّد بن عدي ، ومالك ، وعبد الملك ابني مسمع فضرب أعناقهم.
وذكر خليفة أن ذلك كان في سنة اثنتين ومائة.
٤٢٦٥ ـ عبد الملك بن معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص